Search This Blog

Sunday, July 24, 2011

أشتقت الى الورود

"  فهذي وردة نبتت بتربي ، بدت في حمرة ، من ذوب قلبي  ..
تقبلها بهذا القلب رفقا ، فلي قلب وهذا القلب حسبي  "

أذكر آخر مرة أشتريت فيها ورودا ، كانت لعيادة مريض ..
تبهرني الورود !
 تنبثق من الشمس والظل ،
 الحر والبرد ،
النور والظلام ، الظمأ والارتواء ،
 لتتفتح ، تتألق ، تتبرج ،
 تلبس لونها ، تضع عطرها ،
 تترقب التفاتة منك ، لتهمس هيت لك ،
 ترنو للاستشهاد بين يديك ،
 لتحتفي بها لحظة ثم تتركها وحيدة تجرع الذبول والانزواء ،
 فأي نبل ؟!
تغمر البيت بهجة وامتنانا لقدومك لدنياها ،
 تغني فى عيد ميلادك ، تزغرد لنبأ نجاحك ،
 تظلل على حبك وتحفظ أسراره ،
 تونسك يوم تظفر بمحبوبك ،
 تزفك لعرسك ،
 ترقص بأفراحك وتواسيك بأتراحك ،
 تظل تستجدي قربك حتى تشيعك باكية ،
 كلهم يرجعون وتبقى هي ساهرة على قبرك ،
 تنتظر الساعة لتشفع لك ،
فأي وفاء ؟!
الورود هي الحياة ،
 تفتح وذبول ، توهج وخفوت ،
 افتتان وعزوف ، تألق وانزواء !
 كل معاني الحق والخير والجمال تمثلت فيها !
حتى ديننا الحنيف الجميل ،
 جعله الله بستانا من الورود ،
 تتنسم فيه البشرية عبق الحرية ،
وتأنس بعبادة الله الواحد ،
في روح وريحان وجنة نعيم
والنبي العظيم محمد ، الذي أرسله ربه ،
كشجرة ياسمين نبتت في صحراء التيه والجهالة والضلال ،
 رحمة للعالمين ،
 لتهوي اليها أفئدة الحيارى ويتفيأ ظلالها المحرومون !

اشتقت الى الورود بعد أن تزاحمت علينا الحناجر والألسنة ،
 لتملأ حياتنا ضجيجا وشقاقا وفظاظة ،
 نحتاج قلوبا و ورودا لتملأ حياتنا بقيم الحق والخير والجمال !

5 comments:

  1. محمد العدويJuly 26, 2011 at 3:05 PM

    اشكرك على هذا العطاء الذي كالنهر
    ننهل منه حد الارتواء
    من تلك الافكار المتفردة
    دمت نبعا لايجف وشعاعا
    لا ينطفىء

    ReplyDelete
  2. الإنسان والأديب ...محمد صلاح .. من بستان ورودك ..هلت نسايم ..عبير الورود ...فى مواكب وفرحه ... ابداع

    ReplyDelete
  3. ماأروع التدبر فى آيات خلق الله ...أسعدتنا ..بجمال الورود الذى إمتزج بعبير كلماتك .. دمت متألقا ..دمت مبدعا ....دام فكرك وتدبرك ...................ابداع

    ReplyDelete
  4. عطاء الورد هو العطاء ، تنثر البهجة للشاكر و المتجاهل و المستاء ، فلا هذا و لا ذاك كان ذا أثر فى زيادة فيض الجمال و لا أخر تجاهل الغافل تدفق العطر و بديع الرواء.
    و جميل أدرك الجمال و هذا شأن الأدباء ، فأرسل عطر قلمه لينبه الناظرين لمن صنع الجمال ، و جاد بالنعمة على خلقه فهو بديع السموات و الأرض .

    ReplyDelete
    Replies
    1. شكرا جزيلا ، وان كان يسعدني أن أتشرف بالإسم ..

      Delete