" فهذي وردة نبتت بتربي ، بدت في حمرة ، من ذوب قلبي ..
تقبلها بهذا القلب رفقا ، فلي قلب وهذا القلب حسبي "
أذكر آخر مرة أشتريت فيها ورودا ، كانت لعيادة مريض ..
تبهرني الورود !
تنبثق من الشمس والظل ،
تنبثق من الشمس والظل ،
الحر والبرد ،
النور والظلام ، الظمأ والارتواء ،
النور والظلام ، الظمأ والارتواء ،
لتتفتح ، تتألق ، تتبرج ،
تلبس لونها ، تضع عطرها ،
تلبس لونها ، تضع عطرها ،
تترقب التفاتة منك ، لتهمس هيت لك ،
ترنو للاستشهاد بين يديك ،
لتحتفي بها لحظة ثم تتركها وحيدة تجرع الذبول والانزواء ،
فأي نبل ؟!
تغمر البيت بهجة وامتنانا لقدومك لدنياها ،
تغني فى عيد ميلادك ، تزغرد لنبأ نجاحك ،
تظلل على حبك وتحفظ أسراره ،
تونسك يوم تظفر بمحبوبك ،
تونسك يوم تظفر بمحبوبك ،
تزفك لعرسك ،
ترقص بأفراحك وتواسيك بأتراحك ،
تظل تستجدي قربك حتى تشيعك باكية ،
كلهم يرجعون وتبقى هي ساهرة على قبرك ،
تنتظر الساعة لتشفع لك ،
فأي وفاء ؟!
فأي وفاء ؟!
الورود هي الحياة ،
تفتح وذبول ، توهج وخفوت ،
افتتان وعزوف ، تألق وانزواء !
كل معاني الحق والخير والجمال تمثلت فيها !
حتى ديننا الحنيف الجميل ،
جعله الله بستانا من الورود ،
جعله الله بستانا من الورود ،
تتنسم فيه البشرية عبق الحرية ،
وتأنس بعبادة الله الواحد ،
في روح وريحان وجنة نعيم
وتأنس بعبادة الله الواحد ،
في روح وريحان وجنة نعيم
والنبي العظيم محمد ، الذي أرسله ربه ،
كشجرة ياسمين نبتت في صحراء التيه والجهالة والضلال ،
رحمة للعالمين ،
لتهوي اليها أفئدة الحيارى ويتفيأ ظلالها المحرومون !
اشتقت الى الورود بعد أن تزاحمت علينا الحناجر والألسنة ،
لتملأ حياتنا ضجيجا وشقاقا وفظاظة ،
نحتاج قلوبا و ورودا لتملأ حياتنا بقيم الحق والخير والجمال !
اشكرك على هذا العطاء الذي كالنهر
ReplyDeleteننهل منه حد الارتواء
من تلك الافكار المتفردة
دمت نبعا لايجف وشعاعا
لا ينطفىء
الإنسان والأديب ...محمد صلاح .. من بستان ورودك ..هلت نسايم ..عبير الورود ...فى مواكب وفرحه ... ابداع
ReplyDeleteماأروع التدبر فى آيات خلق الله ...أسعدتنا ..بجمال الورود الذى إمتزج بعبير كلماتك .. دمت متألقا ..دمت مبدعا ....دام فكرك وتدبرك ...................ابداع
ReplyDeleteعطاء الورد هو العطاء ، تنثر البهجة للشاكر و المتجاهل و المستاء ، فلا هذا و لا ذاك كان ذا أثر فى زيادة فيض الجمال و لا أخر تجاهل الغافل تدفق العطر و بديع الرواء.
ReplyDeleteو جميل أدرك الجمال و هذا شأن الأدباء ، فأرسل عطر قلمه لينبه الناظرين لمن صنع الجمال ، و جاد بالنعمة على خلقه فهو بديع السموات و الأرض .
شكرا جزيلا ، وان كان يسعدني أن أتشرف بالإسم ..
Delete