Search This Blog

Friday, July 6, 2012

أنا إنسان

أعتقد أن الكلمات الجميلة لوسحبت من تحت أقدام الكون لأنهد على رؤوسنا ،
فكيف نعيش بلا كلمات جميلة ؟!
أنا إنسان في منتهي الحساسية، أعشق الحرية بل أتنفسها ،
أذوب في الحب والفن والجمال ،
أقرأ كنحلة ترشف رحيقا ، أتكلم كوردة تفوح عبيرا ،
أحب أنس المجالس ، والتأمل في هدأة الليل الساجي ،
 والتنفس والتحليق ، كطير في بكور ندي واعد !

لشد ما أنفر من الجفاف والصلادة والعدمية ،
أضجر من غمسي في مواضيع جافة متحفظة مملة ،
 تأد الإبداع وتكلس الروح ،
و لاأطيق الحبس والقيد والكبت والتكسيح !
أنفر من التعامل الظاهري الحساس ، الضيق الأفق ، مع الكلمات ،
و لاأطيق الزيف والإصطناع !
يسيطر علي شعور ، بأنني ..
أنزل فى بئر لاقاع لها ولا فيها ماء ،
أنزلها طلبا ، ولو لملء كف ، من الماء العذب السلسبيل البارد ،
علها تبرد قلبي المحموم !
أظل أهوي وأنا ظمآن، حتى أنفذ من الأرض، وأخرج إلي الفضاء،
وأدور حول القمر..
وأبقى ظمآن !!
لهفي على قلبي ، كطفل في يوم عيد ،
أفلت من يد أمه !
فلا فرح بالعيد ،
ولا عاد لحضن أمه  !!

من وحي صوتك

من وحي صوتك
1

ينساب صوتك ، شجنك ، لوعتك ، عبر الهاتف
يحمل شهد رضابك ، عبير أنفاسك ، صهد قلبك
توليفة مسكرة ، غيبتني !
لكأن أحد جلساء " سليمان " يحملني إليك،
لأهبط في وسط غرفتك ، ونسا وأنسا !
أحتضن يدك برفق ، أجفف الندى عن جبينك بحنان ،
أهدأ من روعك ، آخذك نحو أقرب مقعد ،
أجلسك بخشوع ورفق ،
أرخي رأسك المجهد إلي الخلف ، أضع ساعديك على المسند
أجثو عند فدميك ، أطوق خصرك بيدي ،
أحتضنك ، أضع رأسي برفق في حجرك ..
لتبدأ ذبذبات الهدوء ، السكينة ، الأمل ، الطمأنينة ، تسري
تحمل الخدر ، أمنة نعاسا ، لنحلم ، وفي الحلم نكمل !
.. يمامتي ، أحبك .

من وحي صوتك
2

ينساب صوتك عبرالهاتف ، به بحة كأنين كمان ، صهلة كميعة مهرة ،
 أسمع قلبي يئن ، أعصابي تشيط ،
 أزدرد ريقي ، ألتقط أنفاسي ، أغمض جفني ،
 يدركني طيفك ، يوقظني ، لأجدك بسيارتي !
متى ؟! .. كيف ؟! .. تضعين أناملك الرقيقة على شفتاي ، أن اهدأ ،
 تحتضن كفك الحنون كفي المتعب ،
 تنساب الموسيقي ، لتسكبي فيها موسيقاك وتصبي فوق رأسي ،
 تهمسين .. انطلق بي ..
لوحني بالشمس ، بللني بالبحر ، هدهدني بالنسيم ، اغمرني بحبك ،
 لاتدع شيئا مني يفلت !
لنتسكع  .. اسقني فأنا عطشى ، اشتري لي حلوى ،
أنظر ، كم هذا العقد جميل ، كم هذا العطر لعوب ،
 نشتري ، نأكل ، نتسابق ونلعب ،
 أعدني إلي البيت ، بدأت أتعب !
هاهو بيتنا الصغير الجديد ، ذاك البيت البرتقالي ذو الياسمينة ،
 ندلف من بابه الصغير (المحندق) ،
 لأبدأ الإعتناء بيمامتي ..
 أخلع حذائها ، أنزع جواربها ، تتخفف ،
يغمرني عطرها ، يغيبني حضنها ، من فرط لثمي ، تسكر ،
نرتمي ، ننثني ، نطلع وننزل ،
 ماذا تفعل بي ؟! نعلو ونهبط ،
 زدني .. نثور ونخمد ،
أجهدتني . . نرتطم ، فنهدأ !
آه .. تنزعينها من بين أنفاسك المتلاحقة .. تقاومين الخدر لتخرج ،
 لترفعي ، مجهدة ، جفنك ، تهمسين آه لوصلك ،
تأخذنا سنة كلمح البصر ، يبددها صوت البحر ينادي ..
 تعاليا أغسلكما ، أدللكما ، أحيل أمواجي موسيقى ، زفة لعرسكما ،
 أزغرد  ،
.. يمامتي ، أحبك .