Search This Blog

Thursday, June 30, 2011

الحب الحقيقي ..


الحب الحقيقي كالعروة الوثقى ، لاتنفصم أبدا !
حاشا لهذا الحب أن يوضع في كفة واحدة مع "العشرة والاعجاب أو الافتتان " ،
فالأول عالمه الروح ، والثاني دنياه الجسد !
فالحب الحقيقي : ائتلاف وامتزاج وتناغم روحين بلا سبب ولا هدف ،
بلا سبب من مال أو حسب أو حظ من جسد !
ولايشترط لوقوعه أية أسباب منطقية ، مما تعارف عليه الناس ،
  وهو أذا وقع ، يكاد يهتز له عرش الرحمن لفرط طهره وقدسيته..  وخلوده ،
 فهو لايموت ولا ينكسر أبدا ، كالروح التي هي عالمه !
 أما الأعجاب الذي يجلب أقترانا ، يخلق الفة وعشرة ، فيبقى محض أعجاب ،
 كمن فتن ( يسمونها زيفا : أحب ) بأعين عسلية ، فعميت ، فأنفها وأنصرف عنها الى سواها ،
 زال الأفتتان ( المسمى حبا )  بزوال سببه !
 أما الحب الحقيقي ، فلأنه أكبر من كل سبب ، وأسمى من أي هدف ،
 فهو كالعروة الوثقى .. لاتنفصم أبدا !!

لمسة حانية على قلب صديق حزين ..

صديقي ، كيف تقول أنك حزين مكتئب فاشل ؟!
بالعكس ، أنا أراك جميلا ومشاعرك رقيقة ودمك خفيفا   !
ألم تقرأ ما كتبته لك صباح اليوم ؟!
 ..  من يحلق كنحلة تبحث بدأب عن الرحيق ، فحتما سيجد ويرتشف  !
من قال لك أنني ما دمت أعرفك على الأنترنت فقط ، فأنا لاأشعر بك ؟!
أو ليس هناك أرواح تتلاقى بين بني الانسان ؟!
أكون سعيدا لو تواصلت معي هاتفيا ،
ربما يمكنني أن أهون عليك ، أوأخفف عنك ،
ياسيدي ، يوضع سره في أضعف خلقه !

مادام فيك عرق ينبض ،
 أياك أن تتخلى عن أيمانك ورباطة جأشك ،
هذه ليست مواعظ ،
 بل خلاصة تجربة صديق لك فرمته الدنيا ، وقرضته بمقاريضها   !
تقول أنك يائس .. ؟!  كلام فارغ  !
ركز في مواطن قوتك ، ونقاطك الأيجابية ، مهما صغرت في نظرك ،
 وأنظر لها بعدسة مكبرة ،
وأحتفظ بروحك عالية ، وأحتقر أية عقبات ، وأثبت   !
تحرك كثيرا فى الهواء الطلق ، تنفس دائما بعمق ،
كلم ربنا بحب ، وبح له بحنان وصدق واستعطاف ،
 فهو – سبحانه - دائما قريب وحنون وكريم وحبيب  !
أبحث عن الأبتسامة والمبتسمين المتفائلين ،
تحصن بصحبة حلوة من ذوي الدم الخفيف المتفائلين ،
 ليزودوك بطاقة ايجابية ،
وأبتعد تماما عن أي مصدر للشكوى المرة ،
 والطاقة السلبية ، والتثبيط والغم ،
أهتم بصحتك ،
 صحتك بالدنيا يا جميل  !
ربنا معاك  .

ممتن للمرأة ..

أنا ممتن للمرأة ، ومدين لها بأي خير في ،
فجدتي لأبي ، رحمها الله ، علمتني الفصاحة وسرعة البديهة ،
 وحببتني في عمل القهوة!
و خالة أبي ، التقية النقية الحنون ،
 علمتني في حجرها حب القرآن !

وأمي قرة عيني ، رحمها الله ،
 صنعتني رجلا وعلمتني تحمل المسئولية ،
لذا لم أذق طعم الراحة يوما  !
وزوجتي البطلة تحتاج الى مجلدات ،
 للحديث عن بطولاتها التي رفعت عمري معها وباركته وزكته !
أما ابنتى صديقتى ،
 فمذ أن ولدت وهى نسمة رطيبة فى هاجرة أيامى ،
مصرية صميمة بلونها القمحى وعيناها العسليتان وشعرها الكثيف المجعد ،
وجسمها الصغير كعصفور " محندق مزقزق " ،
اسمها " ياسمين " تملؤ حياتى بعبقه كزجاجة عطر ،
كلما حزبنى أمر ، تشعر بى ،
تدس كفها الصغير فى كفى فتتبخر همومى فى الهواء ،
من فرط تحنانها على تصحبنى فى الطريق كأنها ..
.. أمى  !

جزر وهمية معزولة ..

فيسبوك وتويتر ، عالم شبيه بجزر أندونيسيا ، مع الفارق ،
آلاف الجزر ، أغلبها ، جزر وهمية معزولة ،
يجعجعون بلا طحن ،
 ويسمعون صدى أصواتهم كطبل أجوف ،
ويظنون أن أحدا يشعر بهم !

قاطنو تلك الجزر بدائيون ، وأن رطنوا بالأنجليزية أحيانا !
لايقبلون قادما غريبا ولا رأيا مخالفا ،
سفسطائيون ،
 يجترون الكلام ويقتاتون الرياء ،
يصدق فيهم قول الشاعر :
ويعجبك الطرير اذا تراه .. فيخلف ظنك الرجل الطرير
( الطرير : المهول المهيب )
..  وعجبي !

الرجولة ..

الرجولة خلقا ومسلكا وشيمة من أرقى الشيم ،
وليست جنسا أو نوعا !
فالنوع : ذكر وأنثى ،
أما الرجولة ،
فتاجا يزين الأنسان فى أرقى حالاته السلوكية ،
ذكرا كان أم أنثى ، لاتفرق بين أحد منهم ،
بل ربما فى مواقف رائدة ،
تكون الأنثى أكثر رجولة من الذكر !
أنظر موقف السيدة صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله ،
( صلى الله عليه وسلم )
بالمقارنة بموقف سيدنا حسان بن ثابت فى غزوة الخندق  ،
وموقف أم المؤمنين ، أمنا الكبرى الفاضلة " خديجة "،
فى وقوفها الى جوار النبى محمد( صلى الله عليه وسلم ) ،
حتى آخر أنفاسها الطاهرة ،
مقارنة ببعض أخسة قريش الكبار  ،
وموقف أم المؤمنين أم سلمة ، فى صلح الحديبية ،
حينما أبى المسلمون الحلق للتحلل والعودة  ،
فكانت بصنيعها الحكيم ، سببا في هدايتهم !
وموقف السيدة العظيمة آسية بنت مزاحم أمرأة فرعون ،
والمواقف تترى ..
ويبقى قول الله تعالى الذى يسبغ شرف الرجولة على المؤمنين والمؤمنات ،
ذكرانا وأناثا على حد سواء :
فى قوله عز من قائل :
" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ،
فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ،
وما بدلوا تبديلا " !
الاحزاب – 23