Search This Blog

Tuesday, October 25, 2011

العَصّارة - الحلقة الثانية

ربع الساعة التي مشاها ، كانت كافية للأسفلت الساخن ، ليسلق قدميه الصغيرتين ،
يدلف من باب العمارة الفخمة في الحي الهادئ ، يصعد الي الطابق الثالث ،
يرن الجرس متهيبا ، مخافة أن يزجره عمه ، لأزعاجه من نومه ،
لم يكد يجلس على درجة السلم ، ليلتقط أول أنفاسه ،
حتى يفزعه انفراج الباب عن فتحة ، بالكاد تسمح لكف عمه ،
ليناوله مفتاح المحل ، دون كلمة ، يلتقطه متوجها الى المحل ،
 القريب ، في نفس الحي ، ليبدأ الشوط الرئيس ، في طفولة العذاب والمرمطة !

يستعين ببعض العاملين بالمحل المجاور ، ليكفوه مؤونة فتح الأقفال الغليظة ،
ورفع الباب الحديدي الثقيل ، الذي لا طاقة لجسده الصغير النحيل برفعه ،
بسرعة فائقة ، يبدأ الكنس والتنظيف والتلميع ،  يستلم الجرائد ،
 يوفر الماء البارد ، يشغل المراوح ، يولع البخور ،
الراديوعلى اذاعة القرآن الكريم ،
ينظف الماكينات ويزيتها بدقة وحرص .. فلغة التعامل هنا ،
 مع أي تأخير أو خطأ أو تقصير ، هي الضرب بكافة أنواعه ،
مشفوعا بما يناسب الخطأ من شتائم ،
.. علشان تفوق وتصحصح ، وتكون راجل أد المسئولية ،
اسطوانة ، لا تفتأ أمه ، وعمه ، و ربما الشمس ، المصرة على مطاردته في المشاوير ،
يكررونها على مسامعه ، مع كل تنكيل واذلال !

يبدأ العمال في التوافد ، بوجوههم العكرة ، و ألفاظهم البذيئة ،
يتبعهم عمه ، فينكتمون ، وينكبون على أعمالهم ،


يستدعيه عمه ، من الطابق الثاني للمحل ،
حمادة ،
نعم ،
روح البيت الكبير ( يعني عند جدته ،ليعاود حمام الشمس مرة أخري) !
شوف عمك منعم ما جاش ليه ، لو نايم تصحيه ،
حاضر ،
وصي الحاج عودة يجهز فطاري ، تجيبه وأنت راجع ،
حاضر ،
بسرعة ، انت لسه واقف ، أنا مش عايز لكاعة من أولها ، بدل ما أخزقلك عينيك ،
حاضر ،
تمشي دوغري وماليكش دعوة بحد ،
حاضر !
يفر من جحيم عمه ، الى جحيم الشمس ،
لتصلي رأسه الصغير وقفاه النحيف ، ويستأنف الأسفلت استكمال شي قدميه ،
يبحث عن ظل يتفيئه ، حتى يكاد يلتصق بالبيوت دون جدوى،
فشمس الضحى والظهيرة ، كالكثيرين ، عمياء ، بلا قلب !
لاتفرق بين ، صغير أوكبير ، ضعيف أوقوي ، فقير أوغني !

يعود بافطار عمه ،
سندوتشات الفلافل الساخنة ، والفول بالسمن البلدي ، والطرشي المخصوص ،
يتلقفها منه ، ليبادره : بسرعة أجري روح لطنط ، مراته ، شوفها عايزة ايه !
بانجاز طلبات زوجة عمه ،
ينتهي الشوط الثاني من مشاوير التعذيب  ، ليبدأ شوطا جديدا ..


فوجود المقهى الكبير على مقربة من محل عمه ، يوفر مصدرا سهلا ورخيصا ،
لتلبية واجب ضيافة المترددين على المحل ، من زبائن أو زوار ،
لاسيما أن به عصارة قصب ،
كلما أشتد الحر ، وتوحشت الشمس ، وتراذل الصهد ،
كلما وقع اختيار الضيوف ، أو الزبائن ، عند تخييرهم ،
ماذا يشربون ؟!
عصير قصب !
فمن ذا الذي يقاوم ، في هذا الجو الشرس ، كوبا كبيرا باردا ،
من ذياك العصير ، السائغ شرابه !
فليلهث حمادة ، أغلب النهار ،
بين جنة الفواكه ( هكذا اسم المقهى - العصارة ) ، وبين نار الحر !
يتزحزح من سخونة الأسفلت الأسود ، ليدخل الي جنة الفواكه ،
حيث تعلوه المراوح لتجفف عرقه ، يداعبه من ركن قصي ،
 رذاذ دش كبير ، ينهمر ماؤه على أعواد القصب المعدة للعصر ،
بعد أن تم تقشيرها وكحتها وتهذيبها ، لتحتفظ بطرواتها ، ويزداد ماء عصيرها ،
كل شيئ حوله ، مبلل وبارد ، حتى العم مصطفى ..
عامل العصارة ذو اليدين المهولتين ، والوجه الضخم ،
يقف خلف الماكينة ، يدق على ألواح الثلج ، فتنشطر ، الي أنصاف وأرباع ،
يقذف بها ، في جوف الماكينة ، لتبرد القصب ، وتزيد في نتاجه ،
تتناثر ذرات الثلج في وجه حماده ، لتحن عليه ، وتغسل عنه شقاؤه !
من موقعه خلف الماكينة .. يقبض ذو اليدين ، بكفيه المهولتين ،
على لبشة قصب من تحت الدش ، فيحشرها بين التروس ،
لتعتصرها بين محوريها بقوة ، فيتدفق صنبور العصير ، حلو رقراق ،
تعلوه رغوة بيضاء كالقشطة ، تذهب عقل الظمآن ،
ليتجمع في أناء كبير ، غطي بمصفاة نظيفة ،
آه لو يستلقي حمادة تحت هذا الصنبور ، بدلا من الأناء الكبير ..عله يرتوي !

يسرح حمادة بخياله ، فيرى أمه ، مكان ذو اليدين ،
تجهد ، لتحشرعوده المخضوضر الغض ، في عصارة الحياة المتوحشة ،
علها تخرج منه شيئا ، يعينها على ماهي فيه من خيبة أمل !
يفيق على اصطكاك الأكواب ،
التي يتشاغل العم مصطفى ، باعادة غسلها ،
حتى يمتلئ الأناء الكبير بالعصير ،
يلتقط ذو اليدين الأناء الكبير ، بعد امتلاءه بالعصير ،
يرص الأكواب .. الكبيرة من فئة القرشين ، ثم الصغيرة من فئة القرش ،
   ليعزف موسيقى السكب في الأكواب ،
يرمق حمادة ، بعينيه الحمراوين الغليظتين ،
طالب كام ياحمادة ؟!
ثلاثة كبير .. و ..
وايه ؟ ما تنطق !
وواحد صغير ، هاشربه هنا !
 ( لا يدري كيف أسكرته ، تلك الأجواء الباردة المنعشة ، ليفعل تلك الفعلة !
ولكن ماذا يفعل ؟! يكاد يخر صريعا من لهاثه في الحر ، ليرتوي الجميع ، الا هو !
لم تترك له أمه قرشا ، ليشتري لنفسه شيئا ، أي شيء ، ولاحتى قطعة حلوى،
أو بسكويتة جيلاتي ، تعد ذلك ترفا ، لايسمح به وضعها المأساوي !
 قروشه القليلة ، تسقط في يدها ، قبل أن يمسها !
لو مات عطشا أو كمدا ، فلن يشعر به عمه ، أو يحن عليه ،
فليرتوي الآن ، وليكن ما يكون ) ..
يزعق ذو اليدين ، متغلبا على هدير العصارة ، و صياح الراديو ..
بتقول هتشربه هنا ؟! معاك ثمنه ؟!
لأ ..على حساب عمي !
أستأذنته ؟!
يسكب الكوب في جوفه ، بشغف وتلهف ..  طبعا طبعا  ،
يغمغم ذو اليدين ، غير مقتنع .. انت حر !

يهبط حمادة على الضيوف الضجرين من الصهد، كملاك الرحمة ،
يدور بالأكواب المثلجة ، يبدو راويا منتشيا ،
يشعر بخفة التحرر من الحقد عليهم ، لأرتوائهم وهو عطشان ،
لن يجلس متلهفا ، متمنيا أن يعتذر أحدهم عن كوبه ، ليشربه هو ،
أو أن يترك أحدهم في كوبه ، ثمالة ، لزوم الأنزحة ، ليجرعها هو !
فقد سبقهم هذه المرة ، وشرب وارتوى .. من النبع نفسه !
يجهد لخنق هاجس مخيف ، يحاول تعكير صفوه النادر ،
يا وقعتك السودة يا حمادة ، لما عمك يعرف ، انت عارف يعني ايه قرش بالنسبة له ؟!
انت ناسي انه بيعد كيلو العنب بالحباية ، ويتمم عليه ،
 فاكر لما تدحرجت منه حباية عنب لتختفي تحت السرير ،
 فانبطح يزحف في اثرها ، كرجال الصاعقة ! 
يا نهار اسود ، طب وبعدين ؟! أروح  أعترف له ؟! ..
 أنت أتجننت ؟!  علشان يطرشهولك دم !
ياد النيلة ، يعني حتى كوباية العصير الحلوة ، بقت مرار ،
 الهي ، أما لهذا المرار من نهاية ؟!


حمادة .. واد يا حمادة ،
نعم ،
تعال ،
 حاضر ،
عارف نادي البلدية ؟! يسرح بسرعة ، متخيلا أصحابه وهم يلهون في مسبحه ،
يفيق على صفعة قوية غادرة ، جعلت خده المشفوط ، كشريحة كبدة ،
لما اكلمك تنتبه لي ياحيوان ،
يضع كفه الصغير على خده ، المزنهر ، مرتعدا ..
 حاضر ،
لتنهال الصفعة الثانية على الخد الآخر .. توهان وسرحان مفيش ، مفهوم ؟
مفهوم ،
ورا نادي البلدية ، عمك اسحق بتاع المراوح ،
تودي له المروحة يصلحها ، وترجع هوا ،
حاضر ،
شيله المروحة يا توفيق ،
ينزل توفيق بالمروحة على كتف حمادة الهش ، كجبل انهد ،
لايعرف كيف سيمشي بها كل هذا المشوار في الشمس ،
لو أبدى أدنى خور ، لضرب كالحمير .. علشان يبطل دلع و يسترجل !
بالكاد يخرج مترنحا ، تحت المروحة ، ليلحق به صوت عمه ..
 هات الشغل من الورشة وانت راجع ،
حاضر ،
 يتوقف ليستريح ويجفف عرقه ، أكثر مما يمشي !
بالكاد يصل الى النادي مفككا ..
 ليلمحه أصحابه ، وما يزالون مبللين ، من مدرسة السباحة ،
يهرع اليه نادر جورج ، ايه ده يا حمادة ، ازاي تشيل التهمة دي ؟!
يصل هشام الأطروش، مين شيلك دي يا حمادة ؟! عمي ،
ينفعل نادر ، والله عمك دا غبي ،
يزمجر الأطروش ، ارميها له في الشارع ، طز فيه ،
احنا لازم نتقابل بالليل ، ونعمل خطة لقتل الظلمة دول ،
يصرخ الأطروش ، مغادرا كالمجنون ، ونادر في اثره ..
 ملعون أبوهم كلهم ، كفرة ، كفرة !
يستقبله العم اسحق بلطف ، بينما لم يتوقف لهاثه بعد ،
 بيقولك عمي ..
 استريح يا ابني ، تقيلة عليك المروحة ، والمشوار بعيد في الحر ده ،
 كان يصبر لما الدنيا تطري .. يا سامي ، هات كوباية ليمون ..
 اسمك ايه يا شاطر ؟ بصوت واهن ، حمادة ،
قول لماما ، تعمل ليمون لحمادة ، ياسامي !
شكرا ، ياعمو
خد بالك يابني من السكة ، وقول لعمك ، لما تخلص المروحة ، أنا هبعتها لحد عنده !
ليغز حمادة السير الي الورشة ..

غبت ليه ، كانت الورشة قافلة ، كانوا بيصلوا العصر ،
فين الشغل ؟! ..
 ايه ده ؟! ..
 انت بهيم ياض ؟!
ازاي تستلم منه الشغل بالمنظر ده ؟!
وقافل يصلي ، الضلالي !
امشي ياحمار ، روح رجعه ، عقابا ليك ، قوله خللي عندك ذمة ،
خد ، تعال ،
أنت اتغديت ؟! ..
 روح اتغدى ، بسرعة وما تروحش تنام ،
ترجع تاخد بالك من المحل ، علشان أروح أريح !

تمل الشمس من طول صبر حمادة ، على رذالتها طوال النهار ،
  وقوة احتماله لصهدها ،
 فتقرر الرحيل ، خجلة منكسرة !
ليعود من الغداء في بيت عمه ، وقد ردت فيه الروح ،
 من حنان زوجة عمه ،الريفية الطويلة البيضاء ، واكرامها له ، وحدبها عليه ،
تغسل له رأسه ووجهه من العرق ،
 لتضع بين يديه صينية ، عليها أرز ولحم ،
شوربة وخضار وسلاطة ،
 و مهلبية و بطيخ !

ينتظر المحل خروج العمال الأراذل ، في راحة الغداء ، ليتنفس ،
وينتظر هو غياب الكل ، لاسيما عمه ، ليسحب كرسيا ،
 ينجعص عليه أمام المحل ، في طراوة العصاري ،
 التي تهب من سراي الزيات القريبة ،
 محملة بعطور الورد والفل والياسمين !
يود لو تثبت تلك اللحظة الفردوسية ، فلا يزحزحها الوقت ،
ولايسري عليها ما يسري على الزمن ،
 لينصب خيمة حريرية بيضاء ، مبطنة من داخلها ، بالقطيفة القرمزية ،
 تبث فيها النمارق ، وتنصب الأرائك ،
يستضيف فيها أصدقاؤه ، ليسبحوا جميعا ، في حوض من المشروبات المثلجة ،
 تلتف حولها الأشجار والنخيل ،  ويكثر الورد والفل ، والنعناع والقرنفل ،
 أكثر مما في سراي الزيات ..  وتمنع الشمس من الدخول !
ينزعه من عالم الخيال الذي يستروح فيه ،
 صوت أجش ، صادر من كرش مهول كمنطاد ،
 محدش هنا ؟!
 لأ ، بيتغدوا ،
كلهم ؟!
 أيوه ،
مفيش الا انت ؟!
 أيوه ..
 يغادر دون كلمة ، بمؤخرة أكبر من كرشه !
يتذكر حمادة الضحك ، فيضحك من قلبه ، قبل أن يهرب الضحك بقدوم عمه !

يمارس لعبته المفضلة ، أفضل ما يحبه أصدقاؤه من فقراته الكوميدية ،
ليلعبها وحده هذه المرة ، لابأس .. 
لعبة الراديو ، أخترعها وبرع فيها ، من طول مكثه بجوار الراديو ،
يتخيل أن في رأسه راديو ، وهو يتنقل بين محطاته ،
كنتم مع ( شفيقة ومتولي ) ..
 ورقة وقلم ومراية ، وتخلوا بالكوا معايا ، يالا سمع ..
 أغاني وعجباني ..
هنا القااااهرة ( ألحان زمان ) ،
 اذاعة الشرق الأوسط ، محيي محمود ، اييينااااس جوهر ..
 ( غمض عينيك وامشي بخفة و ... ) ،
 اسقيني ياشابة وناوليني حبة ميه ..
دقوا الشماسي ،
 عرباوي يا اصحاب الشابة الحلوه السنيورة ،
 حان الآن موعد آذان ..
زيارة لمكتبة فلان ،
ساعة لقلبك ..
ينتبه على صوت مائع يهمس ، أنت هينا (يقصد هنا ) ؟!
ولد في مثل سنه ، يبدو وكأنه خرج لتوه ، من سراي الزيات ،
شعره أسود لامع ، منسدل على عينيه ، ربما لم يعرق في حياته قط !
لونه كالبن المحروق ، أكيد من طول المكث بالمصيف ،
 يضع يديه في جيبه بألاطة ، ملابسه وحذاؤه من الصنف الفخيم !
أنا هنا فين ؟!
اينتا في المحيل دا ( أنته في المحل ده ) ؟!
أيوه دا محل عمي ،
اسمك ايه ؟!
حمادة ، وانت ؟!
طارق .. طارق الزيات !
دا بيتكم ؟!
آيوا ، سرايتنا !
انتا كنت بتعمل ايه دلوقتي ؟!
كنت بقلب في الراديو ،
هو فيين الراديو دا ؟!
في دماغي ،
تبدو صعبة عليه !
( مرمطة حمادة ، جعلته ينظر الى من يلقاه من الأولاد من منظار معاناته ،
 فيستخف بالمترفين المدللين منهم ، ويعاملهم بندية وخشونة ،
 باعتبار أنهم لم يروا ما رآه ، و أنه أكثر منهم خبرة في الحياة !
 فضلا عن اعتداده الشديد بنفسه ، لاسيما مع الغرباء ،
كواحد ابن ناس ، مش أقل من حد .. نعم أسرته تمر بظروف صعبة ،
 بسبب أزمة أبوه النفسية ، لكن بكرة يرجعوا أحسن ، بتعافي أبيه من أزمته )
تعال يا أحمد شوف دا بيعمل اييه ..  طارق ، مناديا صديقا له ، اسمه أحمد ،
يخرج من ناحية الجنينة ، كقسط من حليب مخلوط بالفراولة ،
 سمين ، ذو شعر أحمر ، ووجه يشع طيبة ، سرعان ما احبه حمادة واستراح له ،
أنت أحمد ؟! بادره حمادة ..
أيوه ، عمارتنا ورا السراية ،
أنا في سنة سته ،
يرد ، وأنا كمان ، وطارق صاحبي ، في سنة خامسة ،
في مدرسة ايه ؟! يسأل طارق ،
فيكتوريا كولدج !
ايه ؟! يدركه أحمد ..
مدرسة في أسكندرية ، للأغنياء !
ممكن تشغلنا الراديو يا حمادة ، طارق متلهفا ..
أقلد لكم أحمد الحداد ، أحسن ، عمي زمانه جي ،
بس الراديو بكره ،
ان شاء الله ،
يشرع في تهيئة جلسته ، وضبط تنفسه ، وحركات وجهه ،
لم يلبث أن أنطلق ، بيقولوا عليا رغاية ، آني رغاية ..
حتى أندلق أحمد بجسده المهلبية ، ليلحق به طارق ، في نوبة ضحك طفولية نادرة ،
لفتت أنظار بنت الذوات ، الواقفة في البلكونة المقابلة للمحل ،
 تلبس قميصا بدون أكمام ، يكشف عن ذراعين كالجيلاتي ،
 لتلفت ضحكاتها أنظار حمادة ، فيطير عقله !
·  هذه أول قصة طويلة تنشر على حلقات ، مما يقتضي التفضل ببعض الصبر على المتابعة ، 
    وعدم الحكم على  كل حلقة على حدة .
· على من يتفضل بالتعليق ، فمن الأفضل أن يكون على المدونة  قدر الأمكان .
·  من دواعي الزهو أن تتفضلوا بالتسجيل كمتابعين للمدونة .