ربع الساعة التي مشاها ، كانت كافية للأسفلت
الساخن ، ليسلق قدميه الصغيرتين ،
يدلف من باب العمارة الفخمة في الحي الهادئ ،
يصعد الي الطابق الثالث ،
يرن الجرس متهيبا ، مخافة أن يزجره عمه ،
لأزعاجه من نومه ،
لم يكد يجلس على درجة السلم ، ليلتقط أول
أنفاسه ،
حتى يفزعه انفراج الباب عن فتحة ، بالكاد
تسمح لكف عمه ،
ليناوله مفتاح المحل ، دون كلمة ، يلتقطه
متوجها الى المحل ،
القريب ، في نفس الحي ، ليبدأ الشوط الرئيس ، في
طفولة العذاب والمرمطة !
يستعين ببعض العاملين بالمحل المجاور ،
ليكفوه مؤونة فتح الأقفال الغليظة ،
ورفع الباب الحديدي الثقيل ، الذي لا طاقة
لجسده الصغير النحيل برفعه ،
بسرعة فائقة ، يبدأ الكنس والتنظيف والتلميع
، يستلم الجرائد ،
يوفر
الماء البارد ، يشغل المراوح ، يولع البخور ،
الراديوعلى اذاعة القرآن الكريم ،
ينظف الماكينات ويزيتها بدقة وحرص .. فلغة
التعامل هنا ،
مع
أي تأخير أو خطأ أو تقصير ، هي الضرب بكافة أنواعه ،
مشفوعا بما يناسب الخطأ من شتائم ،
.. علشان تفوق وتصحصح ، وتكون راجل أد
المسئولية ،
اسطوانة ، لا تفتأ أمه ، وعمه ، و ربما الشمس
، المصرة على مطاردته في المشاوير ،
يكررونها على مسامعه ، مع كل تنكيل واذلال !
يبدأ العمال في التوافد ، بوجوههم العكرة ، و
ألفاظهم البذيئة ،
يتبعهم عمه ، فينكتمون ، وينكبون على أعمالهم
،
يستدعيه عمه ، من الطابق الثاني للمحل ،
حمادة ،
نعم ،
روح البيت الكبير ( يعني عند جدته ،ليعاود
حمام الشمس مرة أخري) !
شوف عمك منعم ما جاش ليه ، لو نايم تصحيه ،
حاضر ،
وصي الحاج عودة يجهز فطاري ، تجيبه وأنت راجع
،
حاضر ،
بسرعة ، انت لسه واقف ، أنا مش عايز لكاعة من
أولها ، بدل ما أخزقلك عينيك ،
حاضر ،
تمشي دوغري وماليكش دعوة بحد ،
حاضر !
يفر من جحيم عمه ، الى جحيم الشمس ،
لتصلي رأسه الصغير وقفاه النحيف ، ويستأنف
الأسفلت استكمال شي قدميه ،
يبحث عن ظل يتفيئه ، حتى يكاد يلتصق بالبيوت
دون جدوى،
فشمس الضحى والظهيرة ، كالكثيرين ، عمياء ،
بلا قلب !
لاتفرق بين ، صغير أوكبير ، ضعيف أوقوي ،
فقير أوغني !
يعود بافطار عمه ،
سندوتشات الفلافل الساخنة ، والفول بالسمن
البلدي ، والطرشي المخصوص ،
يتلقفها منه ، ليبادره : بسرعة أجري روح لطنط
، مراته ، شوفها عايزة ايه !
بانجاز طلبات زوجة عمه ،
ينتهي الشوط الثاني من مشاوير التعذيب ، ليبدأ شوطا جديدا ..
فوجود المقهى الكبير على مقربة من محل عمه ،
يوفر مصدرا سهلا ورخيصا ،
لتلبية واجب ضيافة المترددين على المحل ، من
زبائن أو زوار ،
لاسيما أن به عصارة قصب ،
كلما أشتد الحر ، وتوحشت الشمس ، وتراذل
الصهد ،
كلما وقع اختيار الضيوف ، أو الزبائن ، عند
تخييرهم ،
ماذا يشربون ؟!
عصير قصب !
فمن ذا الذي يقاوم ، في هذا الجو الشرس ،
كوبا كبيرا باردا ،
من ذياك العصير ، السائغ شرابه !
فليلهث حمادة ، أغلب النهار ،
بين جنة الفواكه ( هكذا اسم المقهى - العصارة
) ، وبين نار الحر !
يتزحزح من سخونة الأسفلت الأسود ، ليدخل الي
جنة الفواكه ،
حيث تعلوه المراوح لتجفف عرقه ، يداعبه من ركن
قصي ،
رذاذ
دش كبير ، ينهمر ماؤه على أعواد القصب المعدة للعصر ،
بعد أن تم تقشيرها وكحتها وتهذيبها ، لتحتفظ
بطرواتها ، ويزداد ماء عصيرها ،
كل شيئ حوله ، مبلل وبارد ، حتى العم مصطفى
..
عامل العصارة ذو اليدين المهولتين ، والوجه
الضخم ،
يقف خلف الماكينة ، يدق على ألواح الثلج ،
فتنشطر ، الي أنصاف وأرباع ،
يقذف بها ، في جوف الماكينة ، لتبرد القصب ،
وتزيد في نتاجه ،
تتناثر ذرات الثلج في وجه حماده ، لتحن عليه
، وتغسل عنه شقاؤه !
من موقعه خلف الماكينة .. يقبض ذو اليدين ،
بكفيه المهولتين ،
على لبشة قصب من تحت الدش ، فيحشرها بين
التروس ،
لتعتصرها بين محوريها بقوة ، فيتدفق صنبور
العصير ، حلو رقراق ،
تعلوه رغوة بيضاء كالقشطة ، تذهب عقل الظمآن
،
ليتجمع في أناء كبير ، غطي بمصفاة نظيفة ،
آه لو يستلقي حمادة تحت هذا الصنبور ، بدلا
من الأناء الكبير ..عله يرتوي !
يسرح حمادة بخياله ، فيرى أمه ، مكان ذو
اليدين ،
تجهد ، لتحشرعوده المخضوضر الغض ، في عصارة
الحياة المتوحشة ،
علها تخرج منه شيئا ، يعينها على ماهي فيه من
خيبة أمل !
يفيق على اصطكاك الأكواب ،
التي يتشاغل العم مصطفى ، باعادة غسلها ،
حتى يمتلئ الأناء الكبير بالعصير ،
يلتقط ذو اليدين الأناء الكبير ، بعد امتلاءه
بالعصير ،
يرص الأكواب .. الكبيرة من فئة القرشين ، ثم
الصغيرة من فئة القرش ،
ليعزف موسيقى السكب في الأكواب ،
يرمق حمادة ، بعينيه الحمراوين الغليظتين ،
طالب كام ياحمادة ؟!
ثلاثة كبير .. و ..
وايه ؟ ما تنطق !
وواحد صغير ، هاشربه هنا !
( لا
يدري كيف أسكرته ، تلك الأجواء الباردة المنعشة ، ليفعل تلك الفعلة !
ولكن ماذا يفعل ؟! يكاد يخر صريعا من لهاثه
في الحر ، ليرتوي الجميع ، الا هو !
لم تترك له أمه قرشا ، ليشتري لنفسه شيئا ،
أي شيء ، ولاحتى قطعة حلوى،
أو بسكويتة جيلاتي ، تعد ذلك ترفا ، لايسمح
به وضعها المأساوي !
قروشه القليلة ، تسقط في يدها ، قبل أن يمسها !
لو مات عطشا أو كمدا ، فلن يشعر به عمه ، أو
يحن عليه ،
فليرتوي الآن ، وليكن ما يكون ) ..
يزعق ذو اليدين ، متغلبا على هدير العصارة ،
و صياح الراديو ..
بتقول هتشربه هنا ؟! معاك ثمنه ؟!
لأ ..على حساب عمي !
أستأذنته ؟!
يسكب الكوب في جوفه ، بشغف وتلهف .. طبعا طبعا
،
يغمغم ذو اليدين ، غير مقتنع .. انت حر !
يهبط حمادة على الضيوف الضجرين من الصهد،
كملاك الرحمة ،
يدور بالأكواب المثلجة ، يبدو راويا منتشيا ،
يشعر بخفة التحرر من الحقد عليهم ، لأرتوائهم
وهو عطشان ،
لن يجلس متلهفا ، متمنيا أن يعتذر أحدهم عن
كوبه ، ليشربه هو ،
أو أن يترك أحدهم في كوبه ، ثمالة ، لزوم
الأنزحة ، ليجرعها هو !
فقد سبقهم هذه المرة ، وشرب وارتوى .. من
النبع نفسه !
يجهد لخنق هاجس مخيف ، يحاول تعكير صفوه
النادر ،
يا وقعتك السودة يا حمادة ، لما عمك يعرف ،
انت عارف يعني ايه قرش بالنسبة له ؟!
انت ناسي انه بيعد كيلو العنب بالحباية ،
ويتمم عليه ،
فاكر
لما تدحرجت منه حباية عنب لتختفي تحت السرير ،
فانبطح يزحف في اثرها ، كرجال الصاعقة !
يا نهار اسود ، طب وبعدين ؟! أروح أعترف له ؟! ..
أنت
أتجننت ؟! علشان يطرشهولك دم !
ياد النيلة ، يعني حتى كوباية العصير الحلوة
، بقت مرار ،
الهي
، أما لهذا المرار من نهاية ؟!
حمادة .. واد يا حمادة ،
نعم ،
تعال ،
حاضر
،
عارف نادي البلدية ؟! يسرح بسرعة ، متخيلا أصحابه
وهم يلهون في مسبحه ،
يفيق على صفعة قوية غادرة ، جعلت خده المشفوط
، كشريحة كبدة ،
لما اكلمك تنتبه لي ياحيوان ،
يضع كفه الصغير على خده ، المزنهر ، مرتعدا
..
حاضر
،
لتنهال الصفعة الثانية على الخد الآخر ..
توهان وسرحان مفيش ، مفهوم ؟
مفهوم ،
ورا نادي البلدية ، عمك اسحق بتاع المراوح ،
تودي له المروحة يصلحها ، وترجع هوا ،
حاضر ،
شيله المروحة يا توفيق ،
ينزل توفيق بالمروحة على كتف حمادة الهش ،
كجبل انهد ،
لايعرف كيف سيمشي بها كل هذا المشوار في
الشمس ،
لو أبدى أدنى خور ، لضرب كالحمير .. علشان
يبطل دلع و يسترجل !
بالكاد يخرج مترنحا ، تحت المروحة ، ليلحق به
صوت عمه ..
هات
الشغل من الورشة وانت راجع ،
حاضر ،
يتوقف ليستريح ويجفف عرقه ، أكثر مما يمشي !
بالكاد يصل الى النادي مفككا ..
ليلمحه أصحابه ، وما يزالون مبللين ، من مدرسة
السباحة ،
يهرع اليه نادر جورج ، ايه ده يا حمادة ،
ازاي تشيل التهمة دي ؟!
يصل هشام الأطروش، مين شيلك دي يا حمادة ؟!
عمي ،
ينفعل نادر ، والله عمك دا غبي ،
يزمجر الأطروش ، ارميها له في الشارع ، طز
فيه ،
احنا لازم نتقابل بالليل ، ونعمل خطة لقتل
الظلمة دول ،
يصرخ الأطروش ، مغادرا كالمجنون ، ونادر في
اثره ..
ملعون أبوهم كلهم ، كفرة ، كفرة !
يستقبله العم اسحق بلطف ، بينما لم يتوقف
لهاثه بعد ،
بيقولك عمي ..
استريح يا ابني ، تقيلة عليك المروحة ، والمشوار
بعيد في الحر ده ،
كان
يصبر لما الدنيا تطري .. يا سامي ، هات كوباية ليمون ..
اسمك
ايه يا شاطر ؟ بصوت واهن ، حمادة ،
قول لماما ، تعمل ليمون لحمادة ، ياسامي !
شكرا ، ياعمو
خد بالك يابني من السكة ، وقول لعمك ، لما
تخلص المروحة ، أنا هبعتها لحد عنده !
ليغز حمادة السير الي الورشة ..
غبت ليه ، كانت الورشة قافلة ، كانوا بيصلوا
العصر ،
فين الشغل ؟! ..
ايه
ده ؟! ..
انت
بهيم ياض ؟!
ازاي تستلم منه الشغل بالمنظر ده ؟!
وقافل يصلي ، الضلالي !
امشي ياحمار ، روح رجعه ، عقابا ليك ، قوله
خللي عندك ذمة ،
خد ، تعال ،
أنت اتغديت ؟! ..
روح
اتغدى ، بسرعة وما تروحش تنام ،
ترجع تاخد بالك من المحل ، علشان أروح أريح !
تمل الشمس من طول صبر حمادة ، على رذالتها طوال النهار ،
وقوة احتماله لصهدها ،
وقوة احتماله لصهدها ،
فتقرر الرحيل ، خجلة منكسرة !
ليعود من الغداء في بيت عمه ، وقد ردت فيه
الروح ،
تغسل له رأسه ووجهه من العرق ،
لتضع
بين يديه صينية ، عليها أرز ولحم ،
شوربة وخضار وسلاطة ،
و
مهلبية و بطيخ !
ينتظر المحل خروج العمال الأراذل ، في راحة
الغداء ، ليتنفس ،
وينتظر هو غياب الكل ، لاسيما عمه ، ليسحب
كرسيا ،
ينجعص عليه أمام المحل ، في طراوة العصاري ،
التي
تهب من سراي الزيات القريبة ،
محملة بعطور الورد والفل والياسمين !
يود لو تثبت تلك اللحظة الفردوسية ، فلا
يزحزحها الوقت ،
ولايسري عليها ما يسري على الزمن ،
لينصب خيمة حريرية بيضاء ، مبطنة من داخلها ،
بالقطيفة القرمزية ،
تبث
فيها النمارق ، وتنصب الأرائك ،
يستضيف فيها أصدقاؤه ، ليسبحوا جميعا ، في
حوض من المشروبات المثلجة ،
تلتف
حولها الأشجار والنخيل ، ويكثر الورد
والفل ، والنعناع والقرنفل ،
أكثر
مما في سراي الزيات .. وتمنع الشمس من
الدخول !
ينزعه من عالم الخيال الذي يستروح فيه ،
صوت
أجش ، صادر من كرش مهول كمنطاد ،
محدش
هنا ؟!
لأ ،
بيتغدوا ،
كلهم ؟!
أيوه
،
مفيش الا انت ؟!
أيوه
..
يغادر دون كلمة ، بمؤخرة أكبر من كرشه !
يتذكر حمادة الضحك ، فيضحك من قلبه ، قبل أن
يهرب الضحك بقدوم عمه !
يمارس لعبته المفضلة ، أفضل ما يحبه أصدقاؤه
من فقراته الكوميدية ،
ليلعبها وحده هذه المرة ، لابأس ..
لعبة الراديو ، أخترعها وبرع فيها ، من طول
مكثه بجوار الراديو ،
يتخيل أن في رأسه راديو ، وهو يتنقل بين
محطاته ،
كنتم مع ( شفيقة ومتولي ) ..
ورقة
وقلم ومراية ، وتخلوا بالكوا معايا ، يالا سمع ..
أغاني وعجباني ..
هنا القااااهرة ( ألحان زمان ) ،
اذاعة الشرق الأوسط ، محيي محمود ، اييينااااس
جوهر ..
(
غمض عينيك وامشي بخفة و ... ) ،
اسقيني ياشابة وناوليني حبة ميه ..
دقوا الشماسي ،
عرباوي يا اصحاب الشابة الحلوه السنيورة ،
حان
الآن موعد آذان ..
زيارة لمكتبة فلان ،
ساعة لقلبك ..
ينتبه على صوت مائع يهمس ، أنت هينا (يقصد
هنا ) ؟!
ولد في مثل سنه ، يبدو وكأنه خرج لتوه ، من
سراي الزيات ،
شعره أسود لامع ، منسدل على عينيه ، ربما لم
يعرق في حياته قط !
لونه كالبن المحروق ، أكيد من طول المكث بالمصيف
،
يضع
يديه في جيبه بألاطة ، ملابسه وحذاؤه من الصنف الفخيم !
أنا هنا فين ؟!
اينتا في المحيل دا ( أنته في المحل ده ) ؟!
أيوه دا محل عمي ،
اسمك ايه ؟!
حمادة ، وانت ؟!
طارق .. طارق الزيات !
دا بيتكم ؟!
آيوا ، سرايتنا !
انتا كنت بتعمل ايه دلوقتي ؟!
كنت بقلب في الراديو ،
هو فيين الراديو دا ؟!
في دماغي ،
تبدو صعبة عليه !
( مرمطة حمادة ، جعلته ينظر الى من يلقاه من
الأولاد من منظار معاناته ،
فيستخف بالمترفين المدللين منهم ، ويعاملهم
بندية وخشونة ،
باعتبار أنهم لم يروا ما رآه ، و أنه أكثر منهم
خبرة في الحياة !
فضلا
عن اعتداده الشديد بنفسه ، لاسيما مع الغرباء ،
كواحد ابن ناس ، مش أقل من حد .. نعم أسرته
تمر بظروف صعبة ،
بسبب
أزمة أبوه النفسية ، لكن بكرة يرجعوا أحسن ، بتعافي أبيه من أزمته )
تعال يا أحمد شوف دا بيعمل اييه .. طارق ، مناديا صديقا له ، اسمه أحمد ،
يخرج من ناحية الجنينة ، كقسط من حليب مخلوط
بالفراولة ،
سمين
، ذو شعر أحمر ، ووجه يشع طيبة ، سرعان ما احبه حمادة واستراح له ،
أنت أحمد ؟! بادره حمادة ..
أيوه ، عمارتنا ورا السراية ،
أنا في سنة سته ،
يرد ، وأنا كمان ، وطارق صاحبي ، في سنة
خامسة ،
في مدرسة ايه ؟! يسأل طارق ،
فيكتوريا كولدج !
ايه ؟! يدركه أحمد ..
مدرسة في أسكندرية ، للأغنياء !
ممكن تشغلنا الراديو يا حمادة ، طارق متلهفا
..
أقلد لكم أحمد الحداد ، أحسن ، عمي زمانه جي
،
بس الراديو بكره ،
ان شاء الله ،
يشرع في تهيئة جلسته ، وضبط تنفسه ، وحركات
وجهه ،
لم يلبث أن أنطلق ، بيقولوا عليا رغاية ، آني
رغاية ..
حتى أندلق أحمد بجسده المهلبية ، ليلحق به
طارق ، في نوبة ضحك طفولية نادرة ،
لفتت أنظار بنت الذوات ، الواقفة في البلكونة
المقابلة للمحل ،
تلبس
قميصا بدون أكمام ، يكشف عن ذراعين كالجيلاتي ،
لتلفت ضحكاتها أنظار حمادة ، فيطير
عقله !
· هذه أول قصة طويلة تنشر على حلقات ، مما
يقتضي التفضل ببعض الصبر على المتابعة ،
وعدم الحكم على كل حلقة على حدة .
·
من دواعي الزهو أن تتفضلوا بالتسجيل كمتابعين
للمدونة .
بصراحه منتظر باقى القصة بفراغ الصبر خاصة انك توقف الحلقة فى لحظات مدروسه لن اعلق على الاسلوب فهو رشيق جميل ويصور الاحداث بشكل يجعلها مرئيه للقارئ لا اعلم لماذا اعتقد ان من خاتمة هذه الحلقة تبداء القصه وان السابق ما هو الا مقدمة فقط حتى يكون القارئ ملم بجوانب القصه وظروف بطلها منتظر الحلقة القادمة بقارغ الصبر دمت يا صديقى مبدع كعادتك دائما
ReplyDeleteتري ماذا تخبئ لك الايام ياحمادة ؟؟.. اسلوب مميز لكاتب مميز يجعلك تعيش اجواء القصة كاملة كانك جزء منها ... احييك علي ثراء لغتك ودقة وصفك وجماله وفي انتظار باقي الحلقات .. تحياتي ...علياء
ReplyDeleteيسرح حمادة بخياله ، فيرى أمه ، مكان ذو اليدين ،
ReplyDeleteتجهد ، لتحشرعوده المخضوضر الغض ، في عصارة الحياة المتوحشة ،
علها تخرج منه شيئا ، يعينها على ماهي فيه من خيبة أمل !
تخيلتها معاه فضحكتنى جداً دى :)
وأنا مع "هشام الأطروش" :احنا لازم نتقابل بالليل ، ونعمل خطة لقتل الظلمة دول :))
مش هقدر اتابعها لأنها فاسية جدا و انا رجل ضعيف القلب !
ReplyDeleteاشكرك علي الابداع والأمتاع !
ReplyDeleteأستاذي، تعجز الكلمات عن وصف أسلوبك الرائع !
ReplyDeleteرائعة ... سلمت يداك
ReplyDeleteتشبيهاتك جميلة جدا .تحس فعلا بالفلافل والورود والثلج ..عايزين رتم الاحداث يكون اسرع شوية :)
ReplyDeleteرائعة...في إنتظار الحلقة القادمة :)
ReplyDeleteبلا مبالغة - رائعة لغة وبناء وسردا
ReplyDeleteوالله عصرت قلبي الله يجزاك خير
ReplyDeleteيسعدني متابعتك
انا قريت الجزء الاول والتاني من العصاره هي ازاي مؤثره كدا تاخذك في عالمها فعلا..:)دامت كتاباتك وفي انتظار باقي الاجزاء...:)
ReplyDeleteرائع جدا أسلوب حضرتك القصصي البسيط الطبيعي ده :)
ReplyDeleteممتع دائما ، أنتظر البقية على أحر من الجمر ، أرجو أن تكون دائم الإحتشاد و كامل اللياقة لإستكمال تلك الأبهة القصصية .و أنا فى إنتظار المفاجأة بشوق و لهفة .
ReplyDeleteأشعر أن هناك حمادة في كل مدن العالم العربي
ReplyDeleteعذبه و إنسيابيه .. دقة التفاصيل تنقل الأحداث إلى المحيط الخارجى للقارىء و كأنها قصه ثلاثية الأبعاد تأخذ ..القارىء فيشعر بلسعات الشمس و طعم العصير و ثقل المروحه كما أن إستخدام عبارات جديده و عذبه فى الوصف كعبارة اللحظات الفردوسيه ..تحمل المزيد من الإثراء الفنى للقصه ..أنا شخصياً أشعر و كأنى أمام لوحه فنيه.. فى إنتظار القدم الذى يحمل مزيد من الروعه ..فى إنتظار المزيد من الروعه ..بالتوفيق دائماً إن شاء الله
ReplyDeleteازيك يامبدع وحشنا والله ايه الحلاوة دى ياعم الواد حمادة بعدالشقا دا كله بيضحك ازاى
ReplyDeleteجميله جدا دائما ماتتحفنا استاذي ننتظر قادم ابداعاتك
ReplyDeleteجمييييييييلة حــــزينة :( ..فى أنتظار ما هو أعجب
ReplyDeleteماشاء الله ...أى ثراء لغوى ((( يفيق على صفعة قوية غادرة ، جعلت خده المشفوط ، كشريحة كبدة ))))
ReplyDeleteواى ثراء تصويرى تشبيهات زكية الإحساس
فشمس الضحى والظهيرة ، كالكثيرين ، عمياء ، بلا قلب
اللحظة الفردوسية ، تشبيه نورانى بديع
قلبى وجعنى ( لحماده)
لن أقول ....طفولة العذاب والمرمطة !
يد من نور تكتب بقلم من نور
فتجعلنا نعيش الموقف حياة نابضه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ابداع
دمت لنا ودامت ابداعاتك , لمست وجداني من جوه وحاسس انك بتكتب قصة حياتي شخصيا مع فارق بسيط هو ان حماده كان مرفه شويتين عني ..اسلوب رصين وراقي ومحترم يجعلك تعيش الاحداث وكأنك تراها , وقريب الشبه من اسلوب كاتب لبناني كنت اقرأ له في صغري اسمه جورجي زيدان .
ReplyDeleteنحن من ذهب الي فرحة العيد وليس الطفل ! ^_^ لا فض فوك
ReplyDeleteاتوقع يحب البنت الغنية ..ويموت عمه ويكون عمه كاتب المحل باسمه ..ويتزوج البنت ويبتسم له الحظ ..عشت الاجواااااء:-) رائعة .
ReplyDeleteشيقه ومؤثره ومتميزه بس مؤلمه شويه ،يسرح حمادة بخياله ، فيرى أمه ، مكان ذو اليدين ،
ReplyDeleteتجهد ، لتحشرعوده المخضوضر الغض ، في عصارة الحياة المتوحشة ،
علها تخرج منه شيئا ، يعينها على ماهي فيه من خيبة أمل !
تخيلتها معاه فضحكتنى جداً دى :)
وأنا مع "هشام الأطروش" :احنا لازم نتقابل بالليل ، ونعمل خطة لقتل الظلمة دول :))
تسجيل متابعة :)
ReplyDeleteكالعاده إستمتعت بالإبداع ، تسلم إيدك
ReplyDeleteرااااااااااااااااائع كالعاده طبعا
ReplyDeleteمعقول كده كل مرة قلبنا يتقطع على حمادة وعلى امثاله وينتهى بى الامر ان ادعو على من اضطرهم الى العمل فى هذه السن الصغيرة للحصول على الفتات ...تعاطفنا مع الشخصية اكيد بسبب انها مرسومة بدقة ووصف المواقف والمشاعر يجعلنا نعيش اللحظة باحاسيسنا ونفيق لنكتشف ان باقى الاحداث الاسبوع القادم ....على فكرة ده صعب قوى كأن حد صحاك من النوم فجأة لكن كله يهون علشان عيونك ياحمادة وفى انتظار على شوق البقية....جزاك الله خيرا ....عبير هبه
ReplyDeleteالله الله عليك أنا سافرت علي بساط الريح وذهبت إلي حيث يوجد حماده واستنشقت رأئحه الزهور وتذوقت طعم عصير القصب شعرت برزاز الثلج في الحر بصراحه دي مش قصه ده بساط الريح بينقلك وأنت جالس مكانك إلي إحداث الروايه
ReplyDeleteوحدى من يعلم ماذا تخبىء الايام لحماده
ReplyDeleteيا لهف قلبى على قلبه
رائعه أستاذى الفاضل , كلى أشتياق بمعرفة مجرى الأحداث و كيف سيهرب بطلنا المغلوب على أمره من أمر شوب القصب :)
ReplyDeleteكل التقدير .. بتنا ننتظر إطلالة حماده كل أسبوع
ReplyDeleteفى انتظار المزيد فكلى لهفه لمعرفة باقى الاحداث باسلوب السرد ممتع هذا ... عجبنى جدا وصفك للعصاره جعلتنا نشعر بالعطش مثل حماده وتخليت اننى اشاركه كوب القصب ... بالتوفيق وفى الانتظار
ReplyDelete؟ أنا ازاي ماقرتش غير دلوقتي
ReplyDeleteاسمحلي يا أستاذ محمد انت عبقري ما شاء الله عليك
تحفة