Search This Blog

Wednesday, August 10, 2011

غلابة

2 - الحرامي !
حظيت ببعض التدليل بمدرستي الابتدائية ، أحد مظاهر هذا التدليل ، أن أظفر بالجلوس بمقدمة الفصل ، بجوار النافذة ،
حيث أتحين الفرصة لاسبح في الفضاء الأخضر المنبسط الفسيح ، كحجر أم حنون براح !
ذات يوم ، وبينما يحل التثاؤب والكسل محل التصايح والشغب ، ايذانا بقرب غروب شمس يوم دراسي ،
أسرح بنظري خارج النافذة ، لمحته قادما ، أنبثق وكأن الأرض أنشقت عنه !
بدا من بعيد كشبح أسود يخرج من ضباب ، وكلما أقترب أسفر وبان ..
رجل أربعيني ، طويل القامة أبنوسي البشرة ، يلبس جلبابا داكنا رثا عليه معطف لايخلو من رقع ،
يحمل على ساعده الأيسر " سبتا " من الخوص ،
 يقبل مندفعا الي الأمام ، شاخص البصر، و كأنه يمضي لمعاتبة أحدا جرح روحه جرحا غائرا !
يدق الجرس ، ينطلق الأولاد نحوه فرحين ، وأنا في اثرهم ،
 يتصايحون : الحرامي جه ، الحرامي جه !
يستقبلهم فرحا هاشا ، يداعبهم ويمسح على رؤوسهم بحنان ، مناديا :
خد مصاصة ، حلي واكسب ..
وان ماكسبتش اياك تزعل ..
بكره هتكسب ، بكره هتكسب !
يقبع في " سبته الخوص " المعلق بساعده الأيسر ، لفافات ورقية من حلوى رخيصة ،
 صنعها من السكر والماء والليمون وماء الورد ، ودس في واحدة من كل عشر منها ، قرشا على سبيل الجائزة لمن يحالفه الحظ ويكسب ،
( وكأنه يصعب عليه أن يأخذ قروش الصغار ، فيتحايل لردها لهم ، مااستطاع ) !
أقترب منه وجلا، مندهشا متفحصا  ..
ينتعل حذاءا ممزقا، يفضح قدمين شققهما سعي دؤوب لاهث !
 شعره الناعم الغزيرالمغبر ، يتراقص بنشاط على جبهته العريضة الكادحة ، يشاغل عينيه الحمراويين المبللتين ببقايا دموع حارة قديمة ، يبدو وكأن كل شيئ تخلى عنه ، حتى أسنانه تركت فمه خاويا على عروشه !
يلمحني شاردا فيقبل نحوي مخترقا حصار أحبابه الصغار ، يضع كفه على رأسي ،
 فأشعر بغليان قلبه ،
يبادرني : اسمك ايه ياشاطر ؟!  محمد ..
انا أيضا اسمي ، محمد !
محمد ؟! فلما ينادونك ب " الحرامي " ؟!
حكاية طويلة ..
تعال خد مصاصة ، يمكن تكسب ..
أتراجع ، متوجسا ، خوف ينتابني وحيرة تلفني !
أنى لهذا الرقيق الحنون ، الذي يبدو في تراقصه ومرحه وسط أحبابه الأطفال ،
 كعصفور جريح ،
 أنى له أن يكون .. " حرامي " ؟
الهي ، أهذا يسرق ؟! ولماذ يسرق ؟! وماذا سرق ؟! ومن ؟! ومتى ؟!
قلبي الصغير الناصع ، الذي لايكذبني أبدا ، يقول لي أنه ضحية ، تعرض لظلم فادح ، ربما من عزيز لديه !
أعرف ذلك من بحة صوته الباكي ، من عينيه الحمراوين الدامعتين ، من لهاثه المتصاعد من قلب محموم ،
 من بنيانه الذي يبدو وكأنه تهدم بفعل فاعل طاغية أحمق غشوم ، دهس شبابه الزاهر ،
من انحناءة خفيفة في أعلى ظهره ، ربما من أثر ضربة غادرة لم يتوقعها من الأيام ،
من نظرته الشاخصة المعاتبة ، المسمرة على طيف قاتله الذي لايفارقه !
تنفد الحلوى وينفض الصغار مودعين " الحرامي " من كسب منهم ومن لم يكسب !
 وأبقى أنا يغمرني التأثر ويدفعني الفضول ،
لأتبعه في عودته ، أرقبه يمشي مندفعا الى الأمام ، شاخص البصر ، لايلوي على شيئ ،
حتى ينعطف الى مطعم صغير ، يلتقط رغيفين ، يضع عليهما أقراصا من الفلافل الساخنة ، رشة ملح ،
يستند الى حائط ظليل ، يزدرد طعامه بفتور ، كمريض فى نقاهة، يلتقط  " قلة " الى جواره ، يصب ماؤها في جوفه كمن يطفئ حريقا !
ينهض متجها الى صاحب المطعم ، يعطيه قروشا ،
 يظل يفركها ويتحسسها ويقبض عليها كمودع لحبيب ،
ففيها دفء وحنان وبراءة أكف أحبابه الصغار !
يستأنف مسيره ، فيلحظني ..
روح ياشاطر ، روح يا شاطر " علشان أمك متقلقش عليك " ..
أريد أن أعرف الي أين تذهب ..
أنا لا أذهب الى مكان ، أمشي بانتظار الصباح ، لأعود الى حضن .. أحبابي الصغار !
.. تمر الأيام ، ويبوح لي " الحرامي " بحكايته ..
كنت طفلا جميلا مثلك ، لأم بارعة الجمال ، سابغة الحنان ، وأب بادي الفتوة والشباب ، بالغ الثراء ،
تغمسني أمي فى حنانها و يغمرني أبي بتدليله ، وبينما أتقلب بين الحنان والتدليل ، اذا بعاصفة هوجاء ، عمياء بلا قلب ،
 تخطف أمي على غرة ، في مرض ألم بها فجأة ، فذابت وتلاشت ، ولقيت رب كريم ،
لأصبح بجناح مكسور وقلب خائف مذعور !
 لم يمض وقت طويل ، حتي تزوج أبي من امرأة فاتنة لعوب ،
من أول نظرة نارية سددتها لي ، من عينيها المتوحشتين ، فهمت أنني غير مرغوب في ، وأعددت نفسي للطوفان ،
طوفان ؟! أي طوفان ؟! وأبي معي ولن يتخلى عني أبدا !
سرعان ما أسفرت المرأة المحتلة ، التي أحتلت قلب أبي وفراش أمي ،
عن عبوديتها للذهب وشغفها بالمال ولهفتها على الرجال ، المزيد من الرجال !
ولكي تنعم بحريتها ، وتنصب خيمة عبثها الماجن ، كان عليها أن تكسر قيدا يقيدها ، بل يخنقها ، هو أنا !
 ظلت تحفر الأخاديد بيني وبين أبي ، الذي كان حبيبي ، حتي اذا أتسع الأخدود وتعمق ،
 سكبت فيه وقود خستها ، وأشعلت نار غلها الفاجر ، وألقتني فيه بلا رحمة ، لتتهمني بسرقة مصاغها !
في البداية لم أعبأ لفريتها ، لرهاني على قلب أبي المحب لضناه ، لكن سرعان ماهان علي ظلمها وتواضع ،
 أمام صفع أبي الغادر المتلاحق ، أبي الذي ألقى بي كنفاية على قارعة الطريق !
لم أرد عليه الا بنظرة عتاب ، مازلت أنظرها لطيفه الماثل أمامي ،
 وسأظل أسددها له حتي يحكم الله بيننا !
همت على وجهي ، لم يعد يعنيني من الدنيا شيئ بعد غياب أمي وسقوط أبي ،
 كلما سألني أحدهم .. ما أنت ؟  أقول : الحرامي ،
لأبقي نار الغضب مستعرة في قلبي ليوم الحساب !
عدت الى الأطفال ، حيث لم أظفر من دنياي الا بطفولتي ، أعيشها معهم كل نهار ،
  ثم أمضي في طريقي لاواصل معاتبة طيف أبي ،
أبي الذي كان حبيبي !
ترى يا محمد ، من الشريف ، ومن .. " الحرامي " ؟!

محمد صلاح

 10 رمضان 1432
 10 أغسطس2011

Saturday, August 6, 2011

غلابة

1- بائعة الجرجير

في غدونا و رواحنا ، الشمس وأنا ، نمرعليها ، في ركن من الرصيف ،

تنحني متكورة وسط كومة عشوائية من الخضرة ، فجل وجرجير ، شبت وبقدونس .. الخ تلك البضاعة البسيطة الرخيصة .

اسمها " صبيرة " ، حتى اسمها مفعم بمرارة الصبر !

لم يبقى لها من أنوثة الأنثى الا صفتها الممهورة في شهادة الميلاد !

شاحبة هزيلة عجفاء ، غائرة العينين ، مجهدة ، غضة الأهاب ، عليها ثياب رثة كالحة كأسمال خلقة !

منهمكة هي في فرز وتنظيف وترتيب بضاعتها الفقيرة البسيطة ،

بالكاد من آن لآخر تزدرد لقمة جافة غمستها بجبن قديم ، بيد مرتعشة تلتقطها كعصفور قلق !

تبدو وكأنها  تستعد لمناكفة يوم جديد من صلف الزبائن وشحهم ،

وهرسهم لخضرتها وضنهم عليها بقروش هزيلة – مثلها - لاتغني ولاتسمن !

أقبل عليها باسما بحنان ، صباح الخير يا أمي ..

يسعد صباحك يابيه ،

كيف حالك ؟!

الحمد لله ، رضا ، وأقل من كده كمان !!

( تقولها وعيناها تلمع بتسليم وقناعة ، بتعفف وشرف ، بصبر وجلد .. لو وزعت على أهل الأرض لصافحتهم الملائكة ) !

اعملي حسابي في شوية خضرة زي كل يوم ، وأنا راجع آخدهم ،

.. من عينيا ،

مش عايزة حاجة ؟!

.. أعوزك طيب ، الله يسترك يابيه ، تتمتم ، الحمد لله ، نحمده .

أمضي خجلا أتسائل ، ألم يسع تلك المسكينة أن تشحذ فتكفي نفسها مؤونة (المرمطة ) على الرصيف ،

تتقاذفها أرجل الحر والبرد ، الغادين والرائحين ؟!

كيف تركت الأيام لتوصلها الي تلك الحال البائسة ، لتجردها من أوراق شجرتها ورقة ورقة ،

لتهدم بنيان شبابها ، أنوثتها وربما جمالها لبنة لبنة ، كيف ؟!

ترى ماهي النقطة الحرجة التي تدفع الأنسان ليسلم يديه لقيد الفقر والفاقة ..

أصوله ، بداياته ، ثقافته ، أمكانياته ، حظه ، قدره ، خيبة أمله ، أختياره .. ؟!

لم تتجشم صبيرة تلك المعاناة الرهيبة ؟  أمن أجل كسرة الخبز المغموسة في الجبن القديم ؟!

أم لثياب لن تستطيع شرائها ، أم لزوج خرج ولم يعد ، لولد لم ترزقه أصلا ،

لراحة لم تحوزها يوما .. من أجل ماذا تشقين هذا الشقاء ، يا " صبيرة "  ؟!

ينقضي نهاري ، لأعود مع شمس ماقبل الغروب ، نتفقد " صبيرة "  ، التي لم تعد تعرف سوانا !

لأجدها مختفية خلف ظل ثقيل ، لكائن طرير ، يلبس بذلة رخيصة داكنة ، ويضع نظارات سوداء على وجه صخري

.. بجنيه جرجير ياولية

.. عينيا يابيه

ايه ده ؟ تلاته ؟ دا أربعة فى كل حتة .. بطلي افترا

.. وماله يابيه ، ومن غير فلوس

.. يرمي لها بيد جنيها ورقيا ممزقا ، وباليد الأخرى ( ينتش ) الجرجير ،

يقلبه وينكشه ويلقي بما لايروقه بين يديها ، لتستبدله في صمت واحتساب !

في الوقت التي تجلس فيه احداهن القرفصاء ، تهجم على الخضرة بمقدمة نافرة ، وتزحم الطريق بمؤخرة ظافرة !

.. أخلصي يا ولية ، عايزة أمشي ، دول بكام ؟!

( وقد جمعت بكفيها المنتفختين خلاصة مالدى صبيرة من بضاعة ، فقط لم يبقى الا أن تبتلع صبيرة نفسها ) !

.. اللي تجبيه ياست الكل ،

.. خدي واحمدي ربنا ، وترمي لها بجنيها وربع الجنيه ، وتمضي غير عابئة ، رضيت المسكينه أم سخطت !

أقترب هامسا ،

.. سلام عليكم ، أزيك يا أمي ،

.. نحمده يابيه نحمده ، طلبك أهه ،

.. بخجل وتردد أدس في كفها مبلغا ، لاعلاقة له بالخضرة وثمنها ،

تنتفض لترد مازاد على حقها ، تتمتم مطرقة في خشوع ،

.. يابني ، الله يحنن عليا وعليك ، ماكنتش قعدت القاعدة دي ، هو أنا حيلتي الا كرامتي !

يا الهي ، كرامتها ، فعلت بها الأيام والليالي الأفاعيل ، جردتها من كل شيء ، ولم تقدر على كرامتها !!

.. تمضي الأيام ، ولا أيأس من التحايل لمساعدتها بأي شكل ،

أمر عليها في أحدى المرات فأجدها شاحبة على شحوبها ، ذابلة على ذبولها ،

ترد تحية الصباح متعبة منهكة ، تنظر الي بعينين مغرورقتين بالدموع ، نظرة أمتنان وامل !

خير يا أمي ، مالك ، أأنتي بخير ؟!

.. الحمد لله أنا دائما بخير ، ربنا يخليك لأولادك يابيه ، أتوكل على الله .. ترجع بالسلامة تلاقي طلبك !

أعود لآخذ وجبتي من الخضرة ، التي تعرف أنني ربما لاأحتاجها !

وأجرب تلك المرة أن أدس بكفها الضعيف مبلغا من المال ، لأفاجا بها ترمقني بنظرة لم أر مثلها في حياتي ،

في جزء من الثانية ، جمعت صبيرة في نظرة عينيها صراعا رهيبا بين التعفف والأضطرار ،

بين طول الصبر وألم الأنكسار ، بين وحدة الكرامة الفردية وونس الأخوة الأنسانية !

قبضت بيدها على النقود وكأنها جمر ! أطرقت وبعين دامعة تنهدت ،  تردد الحمد لله .. الحمد لله ،

لاحقتني قائلة

.. بشرط ، دول سلف يابيه !

بت مؤرق الجفن مما دفعها للتنازل وقبول ما تعتبره ( سلفة ) حتى كان النهار ،

مررت من أمامها متعجلا لـتأخري عن عملي ، لألمح الي جوارها ..

كيسا مملوءا بالأدوية !!

محمد صلاح

 6 رمضان 1432
 6 أغسطس 2011

نواة مصر الصلبة المتماسكة

بالرغم من كل ما صب على رؤوسنا من أهوال الترهيب والارجاف ، منذ انطلاق ثورتنا الأسطورية ،
والذي بلغ ذروته بعد ( انخلاع ) الطاغية ، وثبوت رؤيا زوال عهده النكد !
بهياج ( شذاذ الآفاق ) – من موتوري الداخل والخارج -وصراخهم في وجوهنا : هالكون أنتم لامحالة ،
لن تنعموا بأمن ، ولن تجدوا قوتا ولاشربة ماء ، ولن تقم لكم قائمة ،
اذا لم ترعووا عن تلكم الصرعة ، التي تسمونها ( ثورة ) !
والتي ان ظللتم على تشبثكم بها والأستعداد للموت في سبيلها ،
فانتظروا الويل والثبور وعظائم الأمور !
منذ زوال ملك ( آل مبارك ) وعصابتهم الأجرامية ،
تسابقت كافة تشكيلات المخابرات والعصابات – القريب منها والبعيد – لتخرج أخس ما لديها
من أساليب احداث البلبة والفرقة والفتنة والتشرذم ، وتعميق الشعور بفقدان الأمن والأمل
وخلخلة الأقتصاد وتعطيل المرافق ، فضلا عن الأبتزاز الرخيص من الداعمين والمانحين من المرابين الأفاقين !
وأخطر وأخبث من ذلك حملات ( التضليل ) للعامة وتشويش أفكارهم ،
و( الأضلال ) لبعض من ألقت الأقدار( بجثثهم ) في بعض مواقع التأثير في غفلة من  الثورة !
بالجملة ، صب على رأس مصر والمصريين ، وفي فترة وجيزة وبضربات ثقيلة متلاحقة ومركزة للغاية ،
مايكفي لسحق أعتى الدول والكيانات الأمنة المطمئنة و المستقرة !
ورغم كل ذلك وربما أكثر ،
هانحن أولاء نمضي مرفوعي الرأس ،
مع كل طلعة نهار نخطو خطوة نحو مستقبل مصر الواعد ،
الذي سالت في سبيل تحقيقه أزكى الدماء وأغلاها ،
لن نقيل ولن نستقيل مهما علا فحيح الأفاعي وأولاد الأفاعي !
مع كل فجر جديد ، وبفضل ( نواة مصر الصلبة المتماسكة )
التي تشكلت عبر السنين وتوارث قيمها وثوابتها المصريون الأنقياء المؤصلون كابر عن كابر ،
واستعصت على أعتى محاولات الأختراق والتفتيت ،
لتبقى لمصر حائط الصد الذي يدفع عنها الأذى اذا أشتدت المحن !
( نواة مصر الصلبة المتماسكة ) تلك الخلية الخالدة الحية ، التي يسبح في سائلها النقي الطاهر ،
الصانع الوطني المخلص في مصنعه ، التاجر في متجره ، الطبيب والجندي ، المعلم والشرطي ،
الأب الكادح والأم المربية ، الفنان والبناء ، الشيخ والقسيس ، الكاتب والعامل والزارع ،
رجالا ونساءا ، شبابا وشيبا ، فقراء واغنياء ، متعلمون وأميون ،
تكونت منهم تلك النواة الصلبة المصرية الصميمة ، الصبورة العنيدة ،
الذليلة لأبناء وطنها ، الماكرة اللئيمة على كلاب أعدائها !
( نواة مصر الصلبة المتماسكة ) في هدوء وصمت جمعت أعواد حطب الثورة
حتى أججت فيها النار والقت بها فرعون وملأه ،
قدمت قرابين الأنتصار رخيصة على مذبح الحرية ،
لاعبت شياطين المرحلة ، ودوختهم ،
لتنتزع من بين أنيابهم الصدئة كل يوم قطعة من لحمها الذي طالما نهشوه ،
تسير شئون حياتنا اليومية - ولو في حدها الأدنى - بيد واحدة قوية ،
وباليد الأخرى تلاكمهم وتسدد لهم الضربات وتشغلهم عنا وبفضل الله تحصد مزيدا من النقاط !
( نواة مصر الصلبة المتماسكة ) دائما يقظة وان بدت ساكنة ،
منتبهة وان بدت غافلة متجاهلة ، ثابتة صابرة مثابرة ،
تتحين الفرصة لأثبات وجودها وقول كلمتها واظهار عينها الحمراء لكل واهم مغرور ،
ثم تعود في هدوء الى .. العمل !
فهي لاتجيد سوى .. العمل !

محمد صلاح

6 رمضان 1432