الحب الحقيقي كالعروة الوثقى ، لاتنفصم أبدا !
حاشا لهذا الحب أن يوضع في كفة واحدة مع "العشرة والاعجاب أو الافتتان " ،
فالأول عالمه الروح ، والثاني دنياه الجسد !
فالحب الحقيقي : ائتلاف وامتزاج وتناغم روحين بلا سبب ولا هدف ،
بلا سبب من مال أو حسب أو حظ من جسد !
ولايشترط لوقوعه أية أسباب منطقية ، مما تعارف عليه الناس ،
وهو أذا وقع ، يكاد يهتز له عرش الرحمن لفرط طهره وقدسيته.. وخلوده ،
فهو لايموت ولا ينكسر أبدا ، كالروح التي هي عالمه !
أما الأعجاب الذي يجلب أقترانا ، يخلق الفة وعشرة ، فيبقى محض أعجاب ،
كمن فتن ( يسمونها زيفا : أحب ) بأعين عسلية ، فعميت ، فأنفها وأنصرف عنها الى سواها ،
زال الأفتتان ( المسمى حبا ) بزوال سببه !
أما الحب الحقيقي ، فلأنه أكبر من كل سبب ، وأسمى من أي هدف ،
فهو كالعروة الوثقى .. لاتنفصم أبدا !!