بتواجد الأب بالبيت
..
يتسع نشاط حمادة
الدعوي ، ويضيق وقته ،
يكثر أصدقاؤه وإخوانه
، ويقل إنتاجه بالمحل ..
ينتهز فرصة التجمع للتدريب على ضرب النار ،
ليعقد إجتماعا لإخوانه في الجماعة
الإسلامية ..
شوفوا يا جماعة ،
من النهاردة عايزين نستغل وقت صلاة الظهر أحسن من كده ،
نعمل فيها إيه يعني
، دا حتى يادوب بنصلي
ونلحق نجيب حاجة من الكانتين ،
ولو ، يا أحمد ،
مادام فيه إقبال من الزملاء ، لازم نستثمره ،
حتى لو نقدم فيها
فقرة سريعة في خمس دقائق ،
آية قرآنية مع
تفسير مبسط لها ، حديث شريف ، شخصية صحابي ،
موقف من السيرة ،
قاعدة أخلاقية ، معلومة أو خبر هام .. و هكذا ،
وأنا جايب معايا
نموذج كتبته ، شوفوا كده وقولوا رأيكم ،
ممتاز، بس مين
هيقدم الكلام ده ؟!
في الأول ، يا عادل
، كل واحد مننا يقدم يوم ،
وبعدين اللي نلمس
فيه تجاوب من الزملاء ، نشجعه ، ونخليه يشارك معانا ،
طب ، وأخبار المجلة
إيه ،
والشيخ اللي هندعيه
يتكلم في الحفلة الكبيرة عن موضوع الشيعة ؟!
المجلة أنا الحمد
لله ، ماشي فيها كويس ، ياهشام ،
وقربت أخلص ،
وهتطلع روعة ، هتفاجئ الجميع ،
بس عايز حد يساعدني
، في المطبعة ، يتقاسم معي وقت المتابعة ،
علشان بتعطل عن المذاكرة
،
عادل يساعدك ،
نعم .. ! وانا مالي
.. الا المذاكرة ، انتو عايزين أبويا يدبحني ،
خلاص ياحمادة ، أنا
هقسم معاك الوقت ، عادل بيشارك في الخطب والكلام بس ،
الزم حدودك يا
أطروش ، عايز تضحي ، ضحي وأنت ساكت ، ومالكش دعوة بحد ،
خلاص يا أخواننا مش
كده ، استغفروا واصلحوا نيتكم ،
عادل هييجي معايا
عند الشيخ مسعود عطاالله ، علشان ندعيه
للحفلة ،
آه كده ، ماشي ،
كمان ، يا حمادة ،
عايزين نبدأ نطور اليوم المخصص للجماعة في الإذاعة ،
خصوصا إن الكل بينتظره كل أسبوع ،
سبقتني يا أحمد ،
قول أفكارك ، بس ما تكررش اللي هنعمله في صلاة الظهر ،
بقول نعمل لقاءات
اذاعية سريعة مع المدير ، والقائد ، وبعض المدرسين والطلبة ،
نناقش فيها موضوعات
الساعة ،
أيضا ، فقرة من
كتاب ، قصيدة شعر ، طرائف ، مسابقات ،
آه ، وياريت
ياحمادة ننظم مسابقات لحفظ جزء عم وتبارك ، والأربعون النووية ،
وأنا من ناحيتي ،
هجتهد في تطوير الكلمة الأسبوعية ، لتكون أكثر شمولا وتأثيرا ،
ماشاء الله ، هشام
الأطروش ، ونادر جورج ، مبدعين في النشاط الرياضي ،
ايوه ، الحمد لله ،
ونادر بصراحة جدع ،
ومش في دماغه خالص
حكاية الجماعة الإسلامية دي ،
رغم ان الواد جون
فخر ، بيزن عليه ، إنه يبعد ، بس هو مش معبره ،
دا حتى أقترح عليا
فكرة حلوة جديدة ، أي طالب يلعب فى أي بطولة ،
نحشد جمهور من
الزملا وراه ،
من ناحية نشجعه ،
ومن ناحية كأنها رحلة خفيفة ، بإشتراك رمزي ، للسندوتشات والساقع ،
الله ينور عليك
ياهشام ، ويقبل منك ،
كده بندي إنطباع
للشباب إن الإلتزام مش هيحرمهم من حاجة ،
لازم نرسخ المعنى
دا في كل أعمالنا ، إن الإسلام دين شامل ، يغطي كل جوانب الحياة ،
فكلما صبغنا حياتنا
بصبغة الإسلام ، كلما تحولت عاداتنا
إلي عبادة ،
وسعدنا في الدنيا
والآخرة ..
" صبغة الله ،
ومن أحسن من الله صبغة ، ونحن له عابدون "
كمان نادر خلى
المجلات الحائطية مزهزهة في المدرسة ،
بفكرة البراويز
الكبيرة العبقرية ، اللي حطها في أماكن تجمع الطلاب ،
ولونها وقسمها
مربعات فاضية ،
وكتب بخطه الجميل ،
على كل مربع عنوان الفقرة الي تتعلق فيه ،
بحيث أي واحد في
المدرسة يلزق الفقرة اللي عايز ينشرها بكل حرية ،
آه نسيت أقولك ،
خالد طاحون ، وطلعت حبيب ، وإبراهيم أبو زهرة ،
عايزين نضمهم معانا
، ملتزمين وأفكارهم حلوة ،
إيه رأيكم يا جماعة
، موافقين ، الحمد لله ، في الفسحة نقابلهم يا هشام ،
على فكرة يا إخواننا
، أنا عايز أقول حاجة ،
دولقتي أنا عايز
أفهم ، مش إحنا جماعة إسلامية برضه ؟!
الحمد لله
يبقى إيه دخل واحد
زي نادر جورج ، في وسطينا ؟!
إيه يازيني ، الكلام
ده ، عاجبكو كده ياجماعة ،
إهدى بس يا هشام ،
شوف يا أخ عادل ،
هي مصر دي دولة إيه ؟!
إسلامية طبعا
والحمد لله ،
طب ، إيه دخل نادر
جورج وأمثاله فيها ؟!
تعجبني ياحمادة
الله ينور عليك ،
ثواني يا هشام ،
مصر دي ياعادل ،
بناء حصين ، عظيم ، خالد ،
كتب على بابه " مصر العربية الأسلامية
" ،
يقطنه ، ويحتمي به
، ويشرف بالإنتماء لعنوان حضارته العربية الإسلامية ،
كل مصري على أرض
هذا الوطن ،
أيا كان دينه ، فهو
إبن هذه الحضارة ، الخالدة ،
ويكتب نفس عنوانها
العريق ، على كل مراسيله !
ماشي ياحمادة ،
خليك عايش في الأوهام والمثاليات ،
فكرك الكلام ده ،
يخش دماغهم بتلاتة مليم ، إبقى قابلني ،
والله ، ياعادل ،
دي قناعتي ، وأعتقد انها الأصل ،
ومن شذ ، من أي طرف
، شذ في النار ،
نفسي أعرف ياحمادة
بتجيب الكلام ده منين ،
أبدا والله ، يا
احمد ، ربنا أكرمني بصديق جميل ،
تعرفت عليه ، في
المسجد المجاور للأستاذ مجدي عثمان ،
أثناء فترة الدرس ،
رجل مثقف جدا ، ومتدين بإعتدال ،
وعنده مكتبة ضخمة ،
فيها كنوز من الجواهر ،
الراجل بيمسك فيا
نقرا سوى ونتناقش ، دا حتى معجب جدا بنشاطنا ،
ووعدني يعرفني على
الإخوان ،
إجمع في أرض
الطابور ، إنتهت فترة التدريب ،
كتيبة صفا .. كتيبة
إنتباه ،
إيه حكايتك يا
حمادة ،
خير ياعمي ،
إزاي تمشي من غير
ما تكمل شغلك ؟
معلش بكون راجع تعبان
من المدرسة ، وعايز أذاكر ،
يبقى تقعد في بيتكم
، الشغل شغل ، آه ،
حاضر ، هستأذن علشان بابا في البيت وعايز ألحق صلاة المغرب ، وأقعد معاه
شوية ،
سلم لي عليه ، وابقى فوت على نينة ، بتشتكي منك ،
بتقول من بعد موت جده معدتش بيعبرني ،
حاضر ،
حرما يامولانا ، هو
بابا ماجاش يصلي المغرب ؟!
إنت تايه عن أبوك ،
طول عمره كسلان ، ياللا ،
أتوكل على الله وإطلع
شوف مذاكرتك، ربنا معاك ،
سلام عليكم ،
تعال ياحمادة ،
عايزك ،
حاضر ، أغير هدومي
،
سيبه يتغدى الأول
ياحسين ،
اللهم بارك لنا
فيما رزقتنا ، وقنا عذاب النار ، بسم الله ، ايوه يابابا ، إتفضل ..
إلا صحيح الكلام
اللى أنا سامعه ، إنك ماشي في سكة الأخوان والنشاط الديني ؟!
الحمد لله ، دا شرف
كبير إن الواحد ينشغل بأمور دينه وأمته ،
أيوه يابني ماقلناش
حاجة ، كلنا مؤمنين وموحدين بالله ، بس ربنا برضه قال :
ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ،
إن شاء الله ، مفيش
تهلكة ولاحاجة ،
أمال كتب التعذيب
بتاع الإخوان ، وشرايط الفنية العسكرية ،
وكتاب معالم في
الطريق ، تسميهم إيه ؟!
وكمان عامل زعيم
الجماعة ، وعمال تطبع حاجات في المطبعة ،
والدقون اللي رايح
جاي معاهم دول !
يا إبني إعمل معروف
، وما تخليش الحماس ياخدك ، السكة دي آخرتها البهدلة ،
خليها على الله
يابابا ، أنا مش ماشي في أي سكة متطرفة أوغلط ،
أنا بس عايز يكون
ليا قيمة و لازمة في الحياة ،
قيمتك إنك تريح قلب
أمك ، وتشوف مذاكرتك وتعرف مصلحتك ،
فيه إيه ياحسن ؟!
الأطروش بيقولك بص
له من البلكونة ، علشان مكسوف يطلع .. حسن هامسا ،
ماتيجي ياهشام ،
ماحدش هنا ، كنت باكل وبدردش مع بابا ،
متشكر ، مرة تانية
.. قولي ، فيه أي تنبيهات بخصوص اللى هاعمله في المطبعة ،
هتلاقي هناك ظرف
كبير ، فيه الأصول كلها ، كل عينة يطبعها ، تراجعها كويس ،
وتتأكد من نضافة الشغل ،
على ما أجيلك ،
هصلي العشا وأروح درس الرياضيات عند الأستاذ مجدي عثمان ،
وأفوت عليك ،
مع السلامة ،
يا سهام ، الله
يخليكي ، أكويلي قميص ، علشان عندي درس ،
ماشي ، بس كلم ماما
، عايزاك في المطبخ ،
إيه ، عمك مدكش
فلوس النهاردة ؟!
إداني .. إتفضلي أهم
،
إيه دول ؟! اتنين
جنيه ، إحنا بنزيد ولابننقص ، إنت ما بتروحش المحل ،
ولا إيه الحكاية ،
ولا إيه الحكاية ،
بروح بس بكون هلكان
من المدرسة ومصدع ، فيادوب بخلص الأربع حتت بالعافية ،
والنهاردة قالي يا
تعمل إنتاج ، يا تقعد في بيتكم ،
إلهي يقعد كببة ،
لاراس ولا رقبة ، دا بدل مايخلي عنده دم ويزود الأجرة ،
إبن سكينة اليهودي
ده ، ربنا يهده وهوعامل زي الإنجليز ،
طب معلش يا نن عين
أمك ، في عرض النبي ، تطول بالك وتتجدعن شوية ،
انت تايه عن أبوك ،
ماتضمنوش ، مفيش منه رجا ،
وحدي الله ياماما ،
متقوليش كده ، دا مهما كان ، هو الخير والبركة ،
هسيبك ، يادوب ألحق
الدرس ،
بسم الله الرحمن
الرحيم ، إزيكو يا ولاد ، النهاردة هندسة فراغية ، وتفاضل ..
إزيك يا حمادة ،
عايزك بعد الدرس شوية ،
هيه عامل ايه ؟
الحمدلله ، يا
أستاذ ،
الأستاذ عاطف
الغويط ، منبهر بيك أوي ،
وأنا والله فرحان
بمعرفته ، وبصراحة أكتر ، بمكتبته ،
هو قارئ من طراز
خاص ومحب للعلوم والفنون ، ومتدين ، بس أقرب الي التصوف حبتين ،
أنا متابع نشاطك في
المدرسة ، ومعجب بيه جدا ،
أنت ولد قائد موهوب
، وبسرعة عملت من زملائك تشكيل منظم وممتاز ،
الحمد لله ، الفضل
بعد ربنا للزملاء ، يا أستاذ مجدي ،
فعلا ممتازين ، وكل
يوم بشوف أفكار جديدة ، وتطوير رائع ، لكن قوللي ..
إيه حكاية بحثك عن
الإخوان اللي بيقول عليها الأستاذ عاطف دي ؟! هل دا صحيح ؟!
بالضبط يأ أستاذنا
،
طب إشمعنى ؟!
قريت عن منهج
دعوتهم ، من خلال الشيخ حسن البنا ، فوجدت فيه ضالتي ،
شوف ياحمادة ، أنا
قدامك أهه ، متدين وملتحي ،
وقريت كتاب الظلال
لسيد قطب ، وعاصرت الناس دول ،
بس هما مش
بالمثالية اللى إنت متخيلها ،
كم من مناهج جميلة
، تغيرت على يد من يطبقوها ،
يعني إيه ؟ تقصد
حضرتك إن الإخوان اليوم ، إنحرفوا بالتطبيق عن نهج البنا ؟
مش بالضبط ، بس أنا
رأيي ،
إن نهج البنا " المثالي " ، إنتهى على
يد التنظيم السري" الواقعي" !
مش عارف يا أستاذ
مجدي ، أنا محتار ، بس لازم برضه أخوض التجربة بنفسي ،
ربنا يوفقك ، ولا
تعلم ، يمكن جيلكم يضبط البوصلة ،
أهو الأستاذ عاطف
الغويط ، وصل ،
أهلا أستاذنا ،
مسكت في حبيبك لحد ماتيجي ،
جزاك الله خير
ياأستاذ مجدي ، إزيك يا أخ حمادة ، إبن حلال ،
جايبلك معايا كنز ،
شوف كده ،
ماذا خسر العالم
بانحطاط المسلمين ، أبو الحسن الندوي ،
عنوان مؤثر ، لكن
مين المؤلف ده ؟ أول مرة أسمع أسمه ،
دا من علماء المسلمين
في شبه القارة الهندية ، ورئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية ،
ويا سلام لو تقرأ
له ، مذكرات سائح في الشرق العربي ، والطريق الي المدينة المنورة ،
يا أستاذ عاطف ،
بالراحة على حمادة دا ثانوية عامة ،
وبعدين دا متحمس ،
الحاجة اللي تشده مايسبهاش ،
على رأيك يا أستاذ
مجدي ، شد حيلك يا أخ حمادة ، وبعد الثانوية ،
إن شالله تبيت في المكتبة ،
طيب أستأذنكم ،
عندي مجموعة ،
في حفظ الله يا
أستاذ مجدي ،
هيه أخبارك إيه يا
أخ حمادة ، على فكرة ، أتعرفت على أخ من الإخوان ،
وحكيت له عنك ، طلع
عارف عنك وعن المدرسة كل حاجة ،
وعايز يقابلك ويتعرف عليك ،
واسمه إيه ؟
رائد البسيوني ، من
ناحية السوق كده ، هو في كلية الصيدلة ،
خلاص ، نخلص الحفلة
الكبيرة اللي هنعملها في المدرسة ، ونقعد مع الأخ رائد ،
أستأذن حضرتك ،
علشان مستعجل ،
في حفظ الله ، ما
تغيبش الكتاب وحافظ عليه ،
خليكو شاهدين على
حبايبنا ، خليكو شاهدين .. بيدورو علي
بيتعبنا خليكو شاهدين ..
إيه ياماما ،
سرحانة مع فايزة أحمد كده على طول ، إسمعي قرآن أحسن ،
أهو ، ساعة لقلبك
وساعة لربك ، ياللا ، أقوم أحطلك تتعشى ،
إخواتك ناموا ،
وحسن كانت واقفة معاه مسألة ، قلت له ، حمادة يشرحالك الصبح ،
وطبعا بابا على
القهوة ،
طب ألحق أحل تمارين
درس النهاردة ، قبل ما تطير من دماغي ،
وأحضر درس طنط
جورجيت ،
صحيح، الدكتور بشاي
جه يسلم على بابا ،
وزعلان إنك ما قلتلوش إن بابا هنا زي ما وعدته،
إخص على دماغي ،
اللي فيها ميت حاجة ، أنا هتأسف له ،
توكلنا على الله ،
تعال ايها التفاضل ،
ياصلاة النبي ، إيه
دا ان شاء الله ، مش دا كشكول الدرس اللي كان عند سلوى ؟
قلب وسهم ، وسلوى
وحمادة ! وبعدين .. في عرضك يا ست سلوى ، عايزين نذاكر ،
أطرووووش ، سلام عليكم ،
إزيك ياعادل ، إزيك ياحمادة ، معلش ما كنتش سامعك ،
الحمدلله إننا اتقابلنا ، أهو نستغل المسافة لحد المدرسة ،
علشان نشوف ترتيبات الحفلة ، ما فضلش غير يومين ،
المهم قبل ما أنسى ، تصفحت إمبارح كتاب مذهل ،
بيتكلم عن الخسارة التي لحقت بالعالم كله ،
بسبب تخلف المسلمين عن أداء دورهم ، هلخصو ،
في شكل فقرات مركزة نقدمها في الإذاعة ، بعد ما ناخد رأي الأخوة ،
إمبارح ، الأستاذ إسماعيل حسونة ، قابلني بالليل ،
وقالي إنه أخد من المدير موافقة بعشرين كرتونة عصير للحفلة ،
طب قربوا ، الطابور هيبدأ ،
نادر ، إيه الحلاوة دي ، خليت في المدرسة عرس مجلات ،
وأحلى حاجة إن كل واحد يحط الفقرة
اللي تعجبه ،
لأ ولسه، هزوق المسرح أنا والأطروش ، علشان الحفلة ،
ربنا يخليك يانادر ،
إجمع طابور ..
السلام عليكم يا أستاذ اسماعيل ،
أهلا ، إزيك يا محمد ، إزيكو يا ولاد .. بارك الله فيكم ،
شفت المجلة ووريتها للأستاذ المدير ، رائعة ،
ضروري النهاردة ، تاكدوا على الشيخ الدكتور مسعود عطاالله ،
علشان الحفلة من غير محاضرته عن الشيعة ، ملهاش لازمة ،
إن شاء الله رايحين له النهاردة بعد العشا ،
ربنا معاكم ،
السلام عليكم ، فضيلة الأستاذ موجود ، إتفضلوا ، ادخلوا على المكتب على طول
،
أهلا بالشباب ، بارك الله فيكم ، أخوكم ، مسعود عطاالله ،
مدرس بكلية أصول الدين ، بالأزهر الشريف ،
أخوكم ، عادل الزيني ، ثانوية عامة ،
تلميذ فضيلتك ، محمد جميل النادي ،
خيرا إن شاء الله ، بلغني أنكم عاملين أنشطة دعوية طيبة مباركة ،
في مدرستكم ، وهذا مما يثلج الصدر
،
لايخفى على فضيلتكم ، اللبس الحاصل الآن في موضوع الشيعة ،
منذ قيام الثورة الأيرانية ،
منذ قيام الثورة الأيرانية ،
والشباب متعطشون للوقوف على حقيقة الشيعة ومذاهبهم ، وقربها أو بعدها ومن
السنة ،
لذا نود أن تشرفنا فضيلتك بالمدرسة ، لإلقاء محاضرة تساهم في إزالة هذا
اللبس ،
بسم الله ، ماشاء الله ، إلقاؤك جيد ، ولغتك مضبوطة ، فمن علمك هذا ؟!
عمي ، الأستاذ إبراهيم جميل النادي ، أستاذ اللغة العربية ، وهو أزهري أيضا
،
جزاه الله خيرا .. وهل أحضرتم موافقة من إدارة المدرسة ،
بالتأكيد ، فضيلتك ،
على بركة الله نزوركم غدا بإذن الله ، في حفظ الله ،
إيه رأيك يا أخ عادل
فى إيه ؟!
في اللقاء ، مع فضيلة الشيخ ،
كويس ، بس مفيش داعي للفذلكة في الكلام ، حتى لانقع في الرياء ،
يا أخي ، هو الواحد لما يكون شاطر ولبق ،
ويخاطب الناس بما يليق بهم ، تسمي
ده فذلكة ورياء !
هوا علشان أنا في ثانوية عامة ، المفروض أكون عيل ، وأتكلم بهيافة وعبط ؟!
ولا علشان أتفادى الرياء ، أتخرس ، وأسكت خالص ؟!
والله ، ده رأيي ، أنا بحس إن انت بتستعرض ، وشايف نفسك ،
ما ينفعش يا أخ عادل ، نكون أخوة بندعو الى الله ،
ويكون ده شعور واحد فينا ناحية التاني ،
فإذا كنت انت عندك صعوبة في التعبير عن أفكارك ، فتغلب عليها لحد ما تحسن
أداءك ،
أما أن تكتفي بالحقد على غيرك ، فده مش مظبوط !
ياسيدي ، لاحقد ولاحاجة ، انا بس كنت بنصحك ، أشوفك بكره ، سلام عليكم ،
يمضي حمادة منشغلا ، بكلام عادل ..
ترى ما سر حساسية مجتمعنا عموما ، والمتدينيين منه خصوصا ..
تجاه الشخص المنطلق على سجيته ، الشاعر بموهبته ، المطاوع لها ؟!
لماذا يبدون اعجابهم بالسلبي الصامت ، ويتعاطفون معه ؟!
ويحتشدون ضد الجريئ اللسن ، الفصيح ، ويتربصون به ..
ليتصيدوا له الأخطاء ، ويظنون به
الرياء ؟!
هل أخطأت يا حمادة ، يوم يممت وجه فكرك ونشاطك ، بل ومستقبلك ..
شطر من يسمون ، بالإسلاميين ،
حتى متى تظل مصرا على ارتقاء الصعب ؟!
الم يكن يسعك أن تمضي حرا طليقا ، لتحقق ذاتك وتخدم وطنك ، دون فظاظة ،
وتحفظ ؟!
راجع نيتك جيدا ياحمادة ، فيبدو أنك ستسلك طريقا .. ذات شوك !
يخرج الي شارع البحر ، ليعيد ملء صدره الضيق ، من نسيم فبراير الطري ،
يتنامى الي سمعه صوت موكب المولد النبوي الشريف ،
الذي اعتادت الطرق الصوفية ، أن
تسيره كل عام ،
لشد ما أحب طعم الفرح ، بالسير فيه ، ليجوب المدينة حتى وفت متأخر من الليل
،
فتنسيه متعة الفرجة ، وبهجة الصحبة ، وضمة الأنوار ، وسكرة التواشيح ،
ما سيلاقيه من ويلات على يد أمه ، عندما يعود ،
الآن يعود طفلا ، يكحل عينيه المجهدتين ، بأنوار ملونة تتلألأ ،
يسبح بها الشارع والبيوت والناس ،
وسط هدير ميكروفونات الموكب ،
الممتد لمسافة خمسة كيلومترات ..
مااااشي بنور الله ، بدعي وأقول يارب .. ماااااااشي ..
بعوده الأيام يا حاج عبد الرحيم ، يانور النبي ..
صلي على جمال النبي .. معلم صباحي
، وأبو الحجاج ،
الطريقة الرفاعية بتحييكم ، بعوده الأيام ، يانور النبي ..
هدي يابني شوية الله يسترك ، وسع ياض انت وهو من قدام العربية ،
اللهم صلي على جمال النبي ،
مااااشي بنور الله ..
مدد يانبي يانبي ، يانبي مدددددد ، مدد يانبي يانبي مادددددد ..
صلي على سيدك النبي ، الطريقة الخلوتية تهنئ الأمة الأسلامية بمولد الحبيب
..
صلوا عليه .. صلوا عليه .. صلوا عليه ، صلوا عليه ،
باب السلام باب السلالالام ، باب النبي ..
الحاج عنبه ، والحاج بنداري ، والمعلم بلبول ، صلوا على جمال النبي ..
أنا جيت أزورك يانبي ، وأقول مداددد ..
الطريق يا أخواننا ، اللي معاه عيل ينتبه له ، صلي على جمال النبي ،
يتوغل حمادة في الخضم الهادر ، ليصل الى ألعاب الرفاعية العجيبة ..
هذا يتمنطق بحزمة من الثعابين ، لا يشبع منها لثما ،
وذاك يدخل مسلة طويلة من صدغه الأيمن ليخرجها من صدغة الأيسر ،
كخيط في ابرة ، دون قطرة دم ،
كما يفعل رفيقه الذي يدخل السيف من بطنه ، ليخرجه من ظهره ،
والآخر يرشق رأسه وجسمه بالمسامير .. يبدون كسحرة فرعون ،
يتناثر حولهم الدراويش بثيابهم
الخضر المتراكمة ، كطبقات الكرنب ، فوق أجسادهم النتنة ،
تغطيها السبح الطويلة الملونة ، واللحى الكثة الشعثاء الغبراء ،
وتعلوها عيونهم الجاحظة المدموغة بالكحل ، الخالية من الورع ،
يتمايلون ويشهقون ..
مدددددداددددددددددد ..
مددددددددددددددددددددداااااددددددددددددددددد ،
تأخذ بعضهم النشوة ، فيتمرغ في التراب ، وسط تاثر البسطاء ، ومصمصة شفاه
النسوة ..
يا أمة الإسلالالام ، يا أمة القرآآآآن .. يا أمة التوحيد ...
صلي على جمال النبي ، كل عام وأنتم بخير ،
الطريقة الشاذلية تهنئكم بالمولد
النبوي الشريف ،
ماشييييي بنور الله ، بدعي وأقول يارب ،
صلي على الحبيب قلبك يطيب يا مؤمن ، صلي على جمال النبي يا أبو طارق ،
دكتووور جلال يابركة ، صلي على جمال النبي ، عمي ناجي يامحترم ،
صلي على جمال النبي كل علم وانتم بخير ..
حاسب يابني ، ابن مين الواد ده ..
مدددد يانبي ، يانبي يانبي مددددد ...
حمادة ، واد يا حمادة ..
مين ؟ فؤاد ! انت فين يا أخ فؤاد ؟!
أنا اللي فين ، انت من يوم ما بقيت زعيم ومحدش شايفك ..
على فكرة وأنا جي شفت أبوك بيجيب حلاوة المولد من زقزوق ، إبسط ياعم ،
روح الحق نايبك .. وشوفني
بحتة ملبن ،
No comments:
Post a Comment