Search This Blog

Thursday, February 23, 2012

العَصّارة - الحلقة الحادية عشرة

بتواجد الأب بالبيت ..
يتسع نشاط حمادة الدعوي ، ويضيق وقته ،
يكثر أصدقاؤه وإخوانه ، ويقل إنتاجه بالمحل ..
ينتهز فرصة التجمع للتدريب على ضرب النار ،
 ليعقد إجتماعا لإخوانه في الجماعة الإسلامية ..
شوفوا يا جماعة ، من النهاردة عايزين نستغل وقت صلاة الظهر أحسن من كده ،
نعمل فيها إيه يعني ، دا حتى يادوب بنصلي ونلحق نجيب حاجة من الكانتين ،
ولو ، يا أحمد ، مادام فيه إقبال من الزملاء ، لازم نستثمره ،
حتى لو نقدم فيها فقرة سريعة في خمس دقائق ،
آية قرآنية مع تفسير مبسط لها ، حديث شريف ، شخصية صحابي ،
موقف من السيرة ، قاعدة أخلاقية ، معلومة أو خبر هام .. و هكذا ،
وأنا جايب معايا نموذج كتبته ، شوفوا كده وقولوا رأيكم ،
ممتاز، بس مين هيقدم الكلام ده ؟!
في الأول ، يا عادل ، كل واحد مننا يقدم يوم ،
وبعدين اللي نلمس فيه تجاوب من الزملاء ، نشجعه ، ونخليه يشارك معانا ،
طب ، وأخبار المجلة إيه ،
والشيخ اللي هندعيه يتكلم في الحفلة الكبيرة عن موضوع الشيعة ؟!
المجلة أنا الحمد لله ، ماشي فيها كويس ، ياهشام ،
وقربت أخلص ، وهتطلع روعة ، هتفاجئ الجميع ،
بس عايز حد يساعدني ، في المطبعة ، يتقاسم معي وقت المتابعة ،
علشان بتعطل عن المذاكرة ،
عادل يساعدك ،
نعم .. ! وانا مالي .. الا المذاكرة ، انتو عايزين أبويا يدبحني ،
خلاص ياحمادة ، أنا هقسم معاك الوقت ، عادل بيشارك في الخطب والكلام بس ،
الزم حدودك يا أطروش ، عايز تضحي ، ضحي وأنت ساكت ، ومالكش دعوة بحد ،
خلاص يا أخواننا مش كده ، استغفروا واصلحوا نيتكم ،
عادل هييجي معايا عند الشيخ  مسعود عطاالله ، علشان ندعيه للحفلة ،
آه كده ، ماشي ،
كمان ، يا حمادة ، عايزين نبدأ نطور اليوم المخصص للجماعة في الإذاعة ،
 خصوصا إن الكل بينتظره كل أسبوع ،
سبقتني يا أحمد ، قول أفكارك ، بس ما تكررش اللي هنعمله في صلاة الظهر ،
بقول نعمل لقاءات اذاعية سريعة مع المدير ، والقائد ، وبعض المدرسين والطلبة ،
نناقش فيها موضوعات الساعة ،
أيضا ، فقرة من كتاب  ، قصيدة شعر ، طرائف ، مسابقات ،
آه ، وياريت ياحمادة ننظم مسابقات لحفظ جزء عم وتبارك ، والأربعون النووية ،
وأنا من ناحيتي ، هجتهد في تطوير الكلمة الأسبوعية ، لتكون أكثر شمولا وتأثيرا ،
ماشاء الله ، هشام الأطروش ، ونادر جورج ، مبدعين في النشاط الرياضي ،
ايوه ، الحمد لله ، ونادر بصراحة جدع ،
ومش في دماغه خالص حكاية الجماعة الإسلامية دي ،
رغم ان الواد جون فخر ، بيزن عليه ، إنه يبعد ، بس هو مش معبره ،
دا حتى أقترح عليا فكرة حلوة جديدة ، أي طالب يلعب فى أي بطولة ،
نحشد جمهور من الزملا وراه ،
من ناحية نشجعه ، ومن ناحية كأنها رحلة خفيفة ، بإشتراك رمزي ، للسندوتشات والساقع ،
الله ينور عليك ياهشام ، ويقبل منك ،
كده بندي إنطباع للشباب إن الإلتزام مش هيحرمهم من حاجة ،
لازم نرسخ المعنى دا في كل أعمالنا ، إن الإسلام دين شامل ، يغطي كل جوانب الحياة ،
فكلما صبغنا حياتنا بصبغة الإسلام ، كلما تحولت عاداتنا إلي عبادة ،
وسعدنا في الدنيا والآخرة ..
" صبغة الله ، ومن أحسن من الله صبغة ، ونحن له عابدون "
كمان نادر خلى المجلات الحائطية مزهزهة في المدرسة ،
بفكرة البراويز الكبيرة العبقرية ، اللي حطها في أماكن تجمع الطلاب ،
ولونها وقسمها مربعات فاضية ،
وكتب بخطه الجميل ، على كل مربع عنوان الفقرة الي تتعلق فيه ،
بحيث أي واحد في المدرسة يلزق الفقرة اللي عايز ينشرها بكل حرية ،
آه نسيت أقولك ، خالد طاحون ، وطلعت حبيب ، وإبراهيم أبو زهرة ،
عايزين نضمهم معانا ، ملتزمين وأفكارهم حلوة ،
إيه رأيكم يا جماعة ، موافقين ، الحمد لله ، في الفسحة نقابلهم يا هشام ،
على فكرة يا إخواننا ، أنا عايز أقول حاجة ،
دولقتي أنا عايز أفهم ، مش إحنا جماعة إسلامية برضه ؟!
الحمد لله
يبقى إيه دخل واحد زي نادر جورج ، في وسطينا ؟!
إيه يازيني ، الكلام ده ، عاجبكو كده ياجماعة ،
إهدى بس يا هشام ،
شوف يا أخ عادل ، هي مصر دي دولة إيه ؟!
إسلامية طبعا والحمد لله ،
طب ، إيه دخل نادر جورج وأمثاله فيها ؟!
تعجبني ياحمادة الله ينور عليك ،
ثواني يا هشام ،
مصر دي ياعادل ، بناء حصين ، عظيم ، خالد ،
 كتب على بابه " مصر العربية الأسلامية " ،
يقطنه ، ويحتمي به ، ويشرف بالإنتماء لعنوان حضارته العربية الإسلامية ،
كل مصري على أرض هذا الوطن ،
أيا كان دينه ، فهو إبن هذه الحضارة ، الخالدة ،
ويكتب نفس عنوانها العريق ، على كل مراسيله !
ماشي ياحمادة ، خليك عايش في الأوهام والمثاليات ،
فكرك الكلام ده ، يخش دماغهم بتلاتة مليم ، إبقى قابلني ،
والله ، ياعادل ، دي قناعتي ، وأعتقد انها الأصل ،
ومن شذ ، من أي طرف ، شذ في النار ،
نفسي أعرف ياحمادة بتجيب الكلام ده منين ،
أبدا والله ، يا احمد ، ربنا أكرمني بصديق جميل ،
تعرفت عليه ، في المسجد المجاور للأستاذ مجدي عثمان ،
أثناء فترة الدرس ، رجل مثقف جدا ، ومتدين بإعتدال ،
وعنده مكتبة ضخمة ، فيها كنوز من الجواهر ،
الراجل بيمسك فيا نقرا سوى ونتناقش ، دا حتى معجب جدا بنشاطنا ،
ووعدني يعرفني على الإخوان ،
إجمع في أرض الطابور ، إنتهت فترة التدريب ،
كتيبة صفا .. كتيبة إنتباه ،

إيه حكايتك يا حمادة ،
خير ياعمي ،
إزاي تمشي من غير ما تكمل شغلك ؟
معلش بكون راجع تعبان من المدرسة ، وعايز أذاكر ،
يبقى تقعد في بيتكم ، الشغل شغل ، آه ،
حاضر ، هستأذن علشان بابا في البيت وعايز ألحق صلاة المغرب ، وأقعد معاه شوية ،
سلم لي عليه ، وابقى فوت على نينة ، بتشتكي منك ،
بتقول من بعد موت جده معدتش بيعبرني ،
حاضر ،
حرما يامولانا ، هو بابا ماجاش يصلي المغرب ؟!
إنت تايه عن أبوك ، طول عمره كسلان ، ياللا ،
أتوكل على الله وإطلع شوف مذاكرتك، ربنا معاك ،
سلام عليكم ،
تعال ياحمادة ، عايزك ،
حاضر ، أغير هدومي ،
سيبه يتغدى الأول ياحسين ،
اللهم بارك لنا فيما رزقتنا ، وقنا عذاب النار ، بسم الله ، ايوه يابابا ، إتفضل ..
إلا صحيح الكلام اللى أنا سامعه ، إنك ماشي في سكة الأخوان والنشاط الديني ؟!
الحمد لله ، دا شرف كبير إن الواحد ينشغل بأمور دينه وأمته ،
أيوه يابني ماقلناش حاجة ، كلنا مؤمنين وموحدين بالله ، بس ربنا برضه قال :
 ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ،
إن شاء الله ، مفيش تهلكة ولاحاجة ،
أمال كتب التعذيب بتاع الإخوان ، وشرايط الفنية العسكرية ،
وكتاب معالم في الطريق ، تسميهم إيه ؟!
وكمان عامل زعيم الجماعة ، وعمال تطبع حاجات في المطبعة ،
والدقون اللي رايح جاي معاهم دول !
يا إبني إعمل معروف ، وما تخليش الحماس ياخدك ، السكة دي آخرتها البهدلة ،
خليها على الله يابابا ، أنا مش ماشي في أي سكة متطرفة أوغلط ،
أنا بس عايز يكون ليا قيمة و لازمة في الحياة ،
قيمتك إنك تريح قلب أمك ، وتشوف مذاكرتك وتعرف مصلحتك ،
فيه إيه ياحسن ؟!
الأطروش بيقولك بص له من البلكونة ، علشان مكسوف يطلع .. حسن هامسا ،
ماتيجي ياهشام ، ماحدش هنا ، كنت باكل وبدردش مع بابا ،
متشكر ، مرة تانية .. قولي ، فيه أي تنبيهات بخصوص اللى هاعمله في المطبعة ،
هتلاقي هناك ظرف كبير ، فيه الأصول كلها ، كل عينة يطبعها ، تراجعها كويس ،
 وتتأكد من نضافة الشغل ،
على ما أجيلك ، هصلي العشا وأروح درس الرياضيات عند الأستاذ مجدي عثمان ،
وأفوت عليك ،
مع السلامة ،
يا سهام ، الله يخليكي ، أكويلي قميص ، علشان عندي درس ،
ماشي ، بس كلم ماما ، عايزاك في المطبخ ،
إيه ، عمك مدكش فلوس النهاردة ؟!
إداني .. إتفضلي أهم ،
إيه دول ؟! اتنين جنيه ، إحنا بنزيد ولابننقص ، إنت ما بتروحش المحل ،
 ولا إيه الحكاية ،
بروح بس بكون هلكان من المدرسة ومصدع ، فيادوب بخلص الأربع حتت بالعافية ،
والنهاردة قالي يا تعمل إنتاج ، يا تقعد في بيتكم ،
إلهي يقعد كببة ، لاراس ولا رقبة ، دا بدل مايخلي عنده دم ويزود الأجرة ،
إبن سكينة اليهودي ده ، ربنا يهده وهوعامل زي الإنجليز ،
طب معلش يا نن عين أمك ، في عرض النبي ، تطول بالك وتتجدعن  شوية ،
انت تايه عن أبوك ، ماتضمنوش ، مفيش منه رجا ،
وحدي الله ياماما ، متقوليش كده ، دا مهما كان ، هو الخير والبركة ،
هسيبك ، يادوب ألحق الدرس ،
بسم الله الرحمن الرحيم ، إزيكو يا ولاد ، النهاردة هندسة فراغية ، وتفاضل ..
إزيك يا حمادة ، عايزك بعد الدرس شوية ،
هيه عامل ايه ؟
الحمدلله ، يا أستاذ ،
الأستاذ عاطف الغويط ، منبهر بيك أوي ،
وأنا والله فرحان بمعرفته ، وبصراحة أكتر ، بمكتبته ،
هو قارئ من طراز خاص ومحب للعلوم والفنون ، ومتدين ، بس أقرب الي التصوف حبتين ،
أنا متابع نشاطك في المدرسة ، ومعجب بيه جدا ،
أنت ولد قائد موهوب ، وبسرعة عملت من زملائك تشكيل منظم وممتاز ،
الحمد لله ، الفضل بعد ربنا للزملاء ، يا أستاذ مجدي ،
فعلا ممتازين ، وكل يوم بشوف أفكار جديدة ، وتطوير رائع ، لكن قوللي ..
إيه حكاية بحثك عن الإخوان اللي بيقول عليها الأستاذ عاطف دي ؟! هل دا صحيح ؟!
بالضبط يأ أستاذنا ،
طب إشمعنى ؟!
قريت عن منهج دعوتهم ، من خلال الشيخ حسن البنا ، فوجدت فيه ضالتي ،
شوف ياحمادة ، أنا قدامك أهه ، متدين وملتحي ،
وقريت كتاب الظلال لسيد قطب ، وعاصرت الناس دول ،
بس هما مش بالمثالية اللى إنت متخيلها ،
كم من مناهج جميلة ، تغيرت على يد من يطبقوها ،
يعني إيه ؟ تقصد حضرتك إن الإخوان اليوم ، إنحرفوا بالتطبيق عن نهج البنا ؟
مش بالضبط ، بس أنا رأيي ،
 إن نهج البنا " المثالي " ، إنتهى على يد التنظيم السري" الواقعي" !
مش عارف يا أستاذ مجدي ، أنا محتار ، بس لازم برضه أخوض التجربة بنفسي ،
ربنا يوفقك ، ولا تعلم ، يمكن جيلكم يضبط البوصلة ،
أهو الأستاذ عاطف الغويط ، وصل ،
أهلا أستاذنا ، مسكت في حبيبك لحد ماتيجي ،
جزاك الله خير ياأستاذ مجدي ، إزيك يا أخ حمادة ، إبن حلال ،
جايبلك معايا كنز ، شوف كده ،
ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين ، أبو الحسن الندوي ،
عنوان مؤثر ، لكن مين المؤلف ده ؟ أول مرة أسمع أسمه ،
دا من علماء المسلمين في شبه القارة الهندية ، ورئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية ،
ويا سلام لو تقرأ له ، مذكرات سائح في الشرق العربي ، والطريق الي المدينة المنورة ،
يا أستاذ عاطف ، بالراحة على حمادة دا ثانوية عامة ،
وبعدين دا متحمس ، الحاجة اللي تشده مايسبهاش ،
على رأيك يا أستاذ مجدي ، شد حيلك يا أخ حمادة ، وبعد الثانوية ،
 إن شالله تبيت في المكتبة ،
طيب أستأذنكم ، عندي مجموعة ،
في حفظ الله يا أستاذ مجدي ،
هيه أخبارك إيه يا أخ حمادة ، على فكرة ، أتعرفت على أخ من الإخوان ،
وحكيت له عنك ، طلع عارف عنك وعن المدرسة كل حاجة ،
 وعايز يقابلك ويتعرف عليك ،
واسمه إيه ؟
رائد البسيوني ، من ناحية السوق كده ، هو في كلية الصيدلة ،
خلاص ، نخلص الحفلة الكبيرة اللي هنعملها في المدرسة ، ونقعد مع الأخ رائد ،
أستأذن حضرتك ، علشان مستعجل ،
في حفظ الله ، ما تغيبش الكتاب وحافظ عليه ،

خليكو شاهدين على حبايبنا ، خليكو شاهدين  .. بيدورو علي بيتعبنا خليكو شاهدين ..
إيه ياماما ، سرحانة مع فايزة أحمد كده على طول ، إسمعي قرآن أحسن ،
أهو ، ساعة لقلبك وساعة لربك ، ياللا ، أقوم أحطلك تتعشى ،
إخواتك ناموا ، وحسن كانت واقفة معاه مسألة ، قلت له ، حمادة يشرحالك الصبح ،
وطبعا بابا على القهوة ،
طب ألحق أحل تمارين درس النهاردة ، قبل ما تطير من دماغي ،
وأحضر درس طنط جورجيت ،
صحيح، الدكتور بشاي جه يسلم على بابا ،
 وزعلان إنك ما قلتلوش إن بابا هنا زي ما وعدته،
إخص على دماغي ، اللي فيها ميت حاجة ، أنا هتأسف له ،
توكلنا على الله ، تعال ايها التفاضل ،
ياصلاة النبي ، إيه دا ان شاء الله ، مش دا كشكول الدرس اللي كان عند سلوى ؟
قلب وسهم ، وسلوى وحمادة ! وبعدين .. في عرضك يا ست سلوى ، عايزين نذاكر ،
أطرووووش ، سلام عليكم ،
إزيك ياعادل ، إزيك ياحمادة ، معلش ما كنتش سامعك ،
الحمدلله إننا اتقابلنا ، أهو نستغل المسافة لحد المدرسة ،
علشان نشوف ترتيبات الحفلة ، ما فضلش غير يومين ،
المهم قبل ما أنسى ، تصفحت إمبارح كتاب مذهل ،
بيتكلم عن الخسارة التي لحقت بالعالم كله ،
بسبب تخلف المسلمين عن أداء دورهم ، هلخصو ،
في شكل فقرات مركزة نقدمها في الإذاعة ، بعد ما ناخد رأي الأخوة ،
إمبارح ، الأستاذ إسماعيل حسونة ، قابلني بالليل ،
وقالي إنه أخد من المدير موافقة بعشرين كرتونة عصير للحفلة ،
طب قربوا ، الطابور هيبدأ ،
نادر ، إيه الحلاوة دي ، خليت في المدرسة عرس مجلات ،
 وأحلى حاجة إن كل واحد يحط الفقرة اللي تعجبه ،
لأ ولسه، هزوق المسرح أنا والأطروش ، علشان الحفلة ،
ربنا يخليك يانادر ،
إجمع طابور ..
السلام عليكم يا أستاذ اسماعيل ،
أهلا ، إزيك يا محمد ، إزيكو يا ولاد .. بارك الله فيكم ،
شفت المجلة ووريتها للأستاذ المدير ، رائعة ،
ضروري النهاردة ، تاكدوا على الشيخ الدكتور مسعود عطاالله ،
علشان الحفلة من غير محاضرته عن الشيعة ، ملهاش لازمة ،
إن شاء الله رايحين له النهاردة بعد العشا ،
ربنا معاكم ،
السلام عليكم ، فضيلة الأستاذ موجود ، إتفضلوا ، ادخلوا على المكتب على طول ،
أهلا بالشباب ، بارك الله فيكم ، أخوكم ، مسعود عطاالله ،
مدرس بكلية أصول الدين ، بالأزهر الشريف ،
أخوكم ، عادل الزيني ، ثانوية عامة ،
تلميذ فضيلتك ، محمد جميل النادي ،
خيرا إن شاء الله ، بلغني أنكم عاملين أنشطة دعوية طيبة مباركة ،
 في مدرستكم ، وهذا مما يثلج الصدر ،
لايخفى على فضيلتكم ، اللبس الحاصل الآن في موضوع الشيعة ،
 منذ قيام الثورة الأيرانية ،
والشباب متعطشون للوقوف على حقيقة الشيعة ومذاهبهم ، وقربها أو بعدها ومن السنة ،
لذا نود أن تشرفنا فضيلتك بالمدرسة ، لإلقاء محاضرة تساهم في إزالة هذا اللبس ،
بسم الله ، ماشاء الله ، إلقاؤك جيد ، ولغتك مضبوطة ، فمن علمك هذا ؟!
عمي ، الأستاذ إبراهيم جميل النادي ، أستاذ اللغة العربية ، وهو أزهري أيضا ،
جزاه الله خيرا .. وهل أحضرتم موافقة من إدارة المدرسة ،
بالتأكيد ، فضيلتك ،
على بركة الله نزوركم غدا بإذن الله ، في حفظ الله ،
إيه رأيك يا أخ عادل
فى إيه ؟!
في اللقاء ، مع فضيلة الشيخ ،
كويس ، بس مفيش داعي للفذلكة في الكلام ، حتى لانقع في الرياء ،
يا أخي ، هو الواحد لما يكون شاطر ولبق ،
 ويخاطب الناس بما يليق بهم ، تسمي ده فذلكة ورياء !
هوا علشان أنا في ثانوية عامة ، المفروض أكون عيل ، وأتكلم بهيافة وعبط ؟!
ولا علشان أتفادى الرياء ، أتخرس ، وأسكت خالص ؟!
والله ، ده رأيي ، أنا بحس إن انت بتستعرض ، وشايف نفسك ،
ما ينفعش يا أخ عادل ، نكون أخوة بندعو الى الله ،
ويكون ده شعور واحد فينا ناحية التاني ،
فإذا كنت انت عندك صعوبة في التعبير عن أفكارك ، فتغلب عليها لحد ما تحسن أداءك ،
أما أن تكتفي بالحقد على غيرك ، فده مش مظبوط !
ياسيدي ، لاحقد ولاحاجة ، انا بس كنت بنصحك ، أشوفك بكره ، سلام عليكم ،
يمضي حمادة منشغلا ، بكلام عادل ..
ترى ما سر حساسية مجتمعنا عموما ، والمتدينيين منه خصوصا ..
تجاه الشخص المنطلق على سجيته ، الشاعر بموهبته ، المطاوع لها ؟!
لماذا يبدون اعجابهم بالسلبي الصامت ، ويتعاطفون معه ؟!
ويحتشدون ضد الجريئ اللسن ، الفصيح ، ويتربصون به ..
 ليتصيدوا له الأخطاء ، ويظنون به الرياء ؟!
هل أخطأت يا حمادة ، يوم يممت وجه فكرك ونشاطك ، بل ومستقبلك ..
شطر من يسمون ، بالإسلاميين ،
حتى متى تظل مصرا على ارتقاء الصعب ؟!
الم يكن يسعك أن تمضي حرا طليقا ، لتحقق ذاتك وتخدم وطنك ، دون فظاظة ، وتحفظ ؟!
راجع نيتك جيدا ياحمادة ، فيبدو أنك ستسلك طريقا .. ذات شوك !
يخرج الي شارع البحر ، ليعيد ملء صدره الضيق ، من نسيم فبراير الطري ،
يتنامى الي سمعه صوت موكب المولد النبوي الشريف ،
 الذي اعتادت الطرق الصوفية ، أن تسيره كل عام ،
لشد ما أحب طعم الفرح ، بالسير فيه ، ليجوب المدينة حتى وفت متأخر من الليل ،
فتنسيه متعة الفرجة ، وبهجة الصحبة ، وضمة الأنوار ، وسكرة التواشيح ،
ما سيلاقيه من ويلات على يد أمه ، عندما يعود ،
الآن يعود طفلا ، يكحل عينيه المجهدتين ، بأنوار ملونة تتلألأ ،
 يسبح بها الشارع والبيوت والناس ،
وسط هدير ميكروفونات الموكب ،  الممتد لمسافة خمسة كيلومترات ..
مااااشي بنور الله ، بدعي وأقول يارب .. ماااااااشي ..
بعوده الأيام يا حاج عبد الرحيم ، يانور النبي ..
 صلي على جمال النبي .. معلم صباحي ، وأبو الحجاج ،
الطريقة الرفاعية بتحييكم ، بعوده الأيام ، يانور النبي ..
هدي يابني شوية الله يسترك ، وسع ياض انت وهو من قدام العربية ،
 اللهم صلي على جمال النبي ، مااااشي بنور الله ..
مدد يانبي يانبي ، يانبي مدددددد ، مدد يانبي يانبي مادددددد ..
صلي على سيدك النبي ، الطريقة الخلوتية تهنئ الأمة الأسلامية بمولد الحبيب ..
صلوا عليه .. صلوا عليه .. صلوا عليه ، صلوا عليه ،
باب السلام باب السلالالام ، باب النبي ..
الحاج عنبه ، والحاج بنداري ، والمعلم بلبول ، صلوا على جمال النبي  ..
أنا جيت أزورك يانبي ، وأقول مداددد ..
الطريق يا أخواننا ، اللي معاه عيل ينتبه له ، صلي على جمال النبي ،
يتوغل حمادة في الخضم الهادر ،  ليصل الى ألعاب الرفاعية العجيبة ..
هذا يتمنطق بحزمة من الثعابين ، لا يشبع منها لثما ،
وذاك يدخل مسلة طويلة من صدغه الأيمن ليخرجها من صدغة الأيسر ،
 كخيط في ابرة ، دون قطرة دم ،
كما يفعل رفيقه الذي يدخل السيف من بطنه ، ليخرجه من ظهره ،
والآخر يرشق رأسه وجسمه بالمسامير .. يبدون كسحرة فرعون ،
يتناثر حولهم  الدراويش بثيابهم الخضر المتراكمة ، كطبقات الكرنب ، فوق أجسادهم النتنة ،
تغطيها السبح الطويلة الملونة ، واللحى الكثة الشعثاء الغبراء ،
وتعلوها عيونهم الجاحظة المدموغة بالكحل ، الخالية من الورع ،
يتمايلون ويشهقون ..
 مدددددداددددددددددد .. مددددددددددددددددددددداااااددددددددددددددددد ،
تأخذ بعضهم النشوة ، فيتمرغ في التراب ، وسط تاثر البسطاء ، ومصمصة شفاه النسوة ..
يا أمة الإسلالالام ، يا أمة القرآآآآن .. يا أمة التوحيد ...
صلي على جمال النبي ، كل عام وأنتم بخير ،
 الطريقة الشاذلية تهنئكم بالمولد النبوي الشريف ،
ماشييييي بنور الله ، بدعي وأقول يارب ،
صلي على الحبيب قلبك يطيب يا مؤمن ، صلي على جمال النبي يا أبو طارق ،
دكتووور جلال يابركة ، صلي على جمال النبي ، عمي ناجي يامحترم ،
صلي على جمال النبي كل علم وانتم بخير ..
حاسب يابني ، ابن مين الواد ده ..
مدددد يانبي ، يانبي يانبي مددددد ...
حمادة ، واد يا حمادة ..
مين ؟ فؤاد ! انت فين يا أخ فؤاد ؟!
أنا اللي فين ، انت من يوم ما بقيت زعيم ومحدش شايفك ..
على فكرة وأنا جي شفت أبوك بيجيب حلاوة المولد من زقزوق ، إبسط ياعم ،
روح الحق نايبك .. وشوفني بحتة ملبن ،

No comments:

Post a Comment