ربع الساعة التي مشاها ، كانت كافية للأسفلت
الساخن ، ليسلق قدميه الصغيرتين ،
يدلف من باب العمارة الفخمة في الحي الهادئ ،
يصعد الي الطابق الثالث ،
يرن الجرس متهيبا ، مخافة أن يزجره عمه ،
لأزعاجه من نومه ،
لم يكد يجلس على درجة السلم ، ليلتقط أول
أنفاسه ،
حتى يفزعه انفراج الباب عن فتحة ، بالكاد
تسمح لكف عمه ،
ليناوله مفتاح المحل ، دون كلمة ، يلتقطه
متوجها الى المحل ،
القريب ، في نفس الحي ، ليبدأ الشوط الرئيس ، في
طفولة العذاب والمرمطة !
يستعين ببعض العاملين بالمحل المجاور ،
ليكفوه مؤونة فتح الأقفال الغليظة ،
ورفع الباب الحديدي الثقيل ، الذي لا طاقة
لجسده الصغير النحيل برفعه ،
بسرعة فائقة ، يبدأ الكنس والتنظيف والتلميع
، يستلم الجرائد ،
يوفر
الماء البارد ، يشغل المراوح ، يولع البخور ،
الراديوعلى اذاعة القرآن الكريم ،
ينظف الماكينات ويزيتها بدقة وحرص .. فلغة
التعامل هنا ،
مع
أي تأخير أو خطأ أو تقصير ، هي الضرب بكافة أنواعه ،
مشفوعا بما يناسب الخطأ من شتائم ،
.. علشان تفوق وتصحصح ، وتكون راجل أد
المسئولية ،
اسطوانة ، لا تفتأ أمه ، وعمه ، و ربما الشمس
، المصرة على مطاردته في المشاوير ،
يكررونها على مسامعه ، مع كل تنكيل واذلال !
يبدأ العمال في التوافد ، بوجوههم العكرة ، و
ألفاظهم البذيئة ،
يتبعهم عمه ، فينكتمون ، وينكبون على أعمالهم
،
يستدعيه عمه ، من الطابق الثاني للمحل ،
حمادة ،
نعم ،
روح البيت الكبير ( يعني عند جدته ،ليعاود
حمام الشمس مرة أخري) !
شوف عمك منعم ما جاش ليه ، لو نايم تصحيه ،
حاضر ،
وصي الحاج عودة يجهز فطاري ، تجيبه وأنت راجع
،
حاضر ،
بسرعة ، انت لسه واقف ، أنا مش عايز لكاعة من
أولها ، بدل ما أخزقلك عينيك ،
حاضر ،
تمشي دوغري وماليكش دعوة بحد ،
حاضر !
يفر من جحيم عمه ، الى جحيم الشمس ،
لتصلي رأسه الصغير وقفاه النحيف ، ويستأنف
الأسفلت استكمال شي قدميه ،
يبحث عن ظل يتفيئه ، حتى يكاد يلتصق بالبيوت
دون جدوى،
فشمس الضحى والظهيرة ، كالكثيرين ، عمياء ،
بلا قلب !
لاتفرق بين ، صغير أوكبير ، ضعيف أوقوي ،
فقير أوغني !
يعود بافطار عمه ،
سندوتشات الفلافل الساخنة ، والفول بالسمن
البلدي ، والطرشي المخصوص ،
يتلقفها منه ، ليبادره : بسرعة أجري روح لطنط
، مراته ، شوفها عايزة ايه !
بانجاز طلبات زوجة عمه ،
ينتهي الشوط الثاني من مشاوير التعذيب ، ليبدأ شوطا جديدا ..
فوجود المقهى الكبير على مقربة من محل عمه ،
يوفر مصدرا سهلا ورخيصا ،
لتلبية واجب ضيافة المترددين على المحل ، من
زبائن أو زوار ،
لاسيما أن به عصارة قصب ،
كلما أشتد الحر ، وتوحشت الشمس ، وتراذل
الصهد ،
كلما وقع اختيار الضيوف ، أو الزبائن ، عند
تخييرهم ،
ماذا يشربون ؟!
عصير قصب !
فمن ذا الذي يقاوم ، في هذا الجو الشرس ،
كوبا كبيرا باردا ،
من ذياك العصير ، السائغ شرابه !
فليلهث حمادة ، أغلب النهار ،
بين جنة الفواكه ( هكذا اسم المقهى - العصارة
) ، وبين نار الحر !
يتزحزح من سخونة الأسفلت الأسود ، ليدخل الي
جنة الفواكه ،
حيث تعلوه المراوح لتجفف عرقه ، يداعبه من ركن
قصي ،
رذاذ
دش كبير ، ينهمر ماؤه على أعواد القصب المعدة للعصر ،
بعد أن تم تقشيرها وكحتها وتهذيبها ، لتحتفظ
بطرواتها ، ويزداد ماء عصيرها ،
كل شيئ حوله ، مبلل وبارد ، حتى العم مصطفى
..
عامل العصارة ذو اليدين المهولتين ، والوجه
الضخم ،
يقف خلف الماكينة ، يدق على ألواح الثلج ،
فتنشطر ، الي أنصاف وأرباع ،
يقذف بها ، في جوف الماكينة ، لتبرد القصب ،
وتزيد في نتاجه ،
تتناثر ذرات الثلج في وجه حماده ، لتحن عليه
، وتغسل عنه شقاؤه !
من موقعه خلف الماكينة .. يقبض ذو اليدين ،
بكفيه المهولتين ،
على لبشة قصب من تحت الدش ، فيحشرها بين
التروس ،
لتعتصرها بين محوريها بقوة ، فيتدفق صنبور
العصير ، حلو رقراق ،
تعلوه رغوة بيضاء كالقشطة ، تذهب عقل الظمآن
،
ليتجمع في أناء كبير ، غطي بمصفاة نظيفة ،
آه لو يستلقي حمادة تحت هذا الصنبور ، بدلا
من الأناء الكبير ..عله يرتوي !
يسرح حمادة بخياله ، فيرى أمه ، مكان ذو
اليدين ،
تجهد ، لتحشرعوده المخضوضر الغض ، في عصارة
الحياة المتوحشة ،
علها تخرج منه شيئا ، يعينها على ماهي فيه من
خيبة أمل !
يفيق على اصطكاك الأكواب ،
التي يتشاغل العم مصطفى ، باعادة غسلها ،
حتى يمتلئ الأناء الكبير بالعصير ،
يلتقط ذو اليدين الأناء الكبير ، بعد امتلاءه
بالعصير ،
يرص الأكواب .. الكبيرة من فئة القرشين ، ثم
الصغيرة من فئة القرش ،
ليعزف موسيقى السكب في الأكواب ،
يرمق حمادة ، بعينيه الحمراوين الغليظتين ،
طالب كام ياحمادة ؟!
ثلاثة كبير .. و ..
وايه ؟ ما تنطق !
وواحد صغير ، هاشربه هنا !
( لا
يدري كيف أسكرته ، تلك الأجواء الباردة المنعشة ، ليفعل تلك الفعلة !
ولكن ماذا يفعل ؟! يكاد يخر صريعا من لهاثه
في الحر ، ليرتوي الجميع ، الا هو !
لم تترك له أمه قرشا ، ليشتري لنفسه شيئا ،
أي شيء ، ولاحتى قطعة حلوى،
أو بسكويتة جيلاتي ، تعد ذلك ترفا ، لايسمح
به وضعها المأساوي !
قروشه القليلة ، تسقط في يدها ، قبل أن يمسها !
لو مات عطشا أو كمدا ، فلن يشعر به عمه ، أو
يحن عليه ،
فليرتوي الآن ، وليكن ما يكون ) ..
يزعق ذو اليدين ، متغلبا على هدير العصارة ،
و صياح الراديو ..
بتقول هتشربه هنا ؟! معاك ثمنه ؟!
لأ ..على حساب عمي !
أستأذنته ؟!
يسكب الكوب في جوفه ، بشغف وتلهف .. طبعا طبعا
،
يغمغم ذو اليدين ، غير مقتنع .. انت حر !
يهبط حمادة على الضيوف الضجرين من الصهد،
كملاك الرحمة ،
يدور بالأكواب المثلجة ، يبدو راويا منتشيا ،
يشعر بخفة التحرر من الحقد عليهم ، لأرتوائهم
وهو عطشان ،
لن يجلس متلهفا ، متمنيا أن يعتذر أحدهم عن
كوبه ، ليشربه هو ،
أو أن يترك أحدهم في كوبه ، ثمالة ، لزوم
الأنزحة ، ليجرعها هو !
فقد سبقهم هذه المرة ، وشرب وارتوى .. من
النبع نفسه !
يجهد لخنق هاجس مخيف ، يحاول تعكير صفوه
النادر ،
يا وقعتك السودة يا حمادة ، لما عمك يعرف ،
انت عارف يعني ايه قرش بالنسبة له ؟!
انت ناسي انه بيعد كيلو العنب بالحباية ،
ويتمم عليه ،
فاكر
لما تدحرجت منه حباية عنب لتختفي تحت السرير ،
فانبطح يزحف في اثرها ، كرجال الصاعقة !
يا نهار اسود ، طب وبعدين ؟! أروح أعترف له ؟! ..
أنت
أتجننت ؟! علشان يطرشهولك دم !
ياد النيلة ، يعني حتى كوباية العصير الحلوة
، بقت مرار ،
الهي
، أما لهذا المرار من نهاية ؟!
حمادة .. واد يا حمادة ،
نعم ،
تعال ،
حاضر
،
عارف نادي البلدية ؟! يسرح بسرعة ، متخيلا أصحابه
وهم يلهون في مسبحه ،
يفيق على صفعة قوية غادرة ، جعلت خده المشفوط
، كشريحة كبدة ،
لما اكلمك تنتبه لي ياحيوان ،
يضع كفه الصغير على خده ، المزنهر ، مرتعدا
..
حاضر
،
لتنهال الصفعة الثانية على الخد الآخر ..
توهان وسرحان مفيش ، مفهوم ؟
مفهوم ،
ورا نادي البلدية ، عمك اسحق بتاع المراوح ،
تودي له المروحة يصلحها ، وترجع هوا ،
حاضر ،
شيله المروحة يا توفيق ،
ينزل توفيق بالمروحة على كتف حمادة الهش ،
كجبل انهد ،
لايعرف كيف سيمشي بها كل هذا المشوار في
الشمس ،
لو أبدى أدنى خور ، لضرب كالحمير .. علشان
يبطل دلع و يسترجل !
بالكاد يخرج مترنحا ، تحت المروحة ، ليلحق به
صوت عمه ..
هات
الشغل من الورشة وانت راجع ،
حاضر ،
يتوقف ليستريح ويجفف عرقه ، أكثر مما يمشي !
بالكاد يصل الى النادي مفككا ..
ليلمحه أصحابه ، وما يزالون مبللين ، من مدرسة
السباحة ،
يهرع اليه نادر جورج ، ايه ده يا حمادة ،
ازاي تشيل التهمة دي ؟!
يصل هشام الأطروش، مين شيلك دي يا حمادة ؟!
عمي ،
ينفعل نادر ، والله عمك دا غبي ،
يزمجر الأطروش ، ارميها له في الشارع ، طز
فيه ،
احنا لازم نتقابل بالليل ، ونعمل خطة لقتل
الظلمة دول ،
يصرخ الأطروش ، مغادرا كالمجنون ، ونادر في
اثره ..
ملعون أبوهم كلهم ، كفرة ، كفرة !
يستقبله العم اسحق بلطف ، بينما لم يتوقف
لهاثه بعد ،
بيقولك عمي ..
استريح يا ابني ، تقيلة عليك المروحة ، والمشوار
بعيد في الحر ده ،
كان
يصبر لما الدنيا تطري .. يا سامي ، هات كوباية ليمون ..
اسمك
ايه يا شاطر ؟ بصوت واهن ، حمادة ،
قول لماما ، تعمل ليمون لحمادة ، ياسامي !
شكرا ، ياعمو
خد بالك يابني من السكة ، وقول لعمك ، لما
تخلص المروحة ، أنا هبعتها لحد عنده !
ليغز حمادة السير الي الورشة ..
غبت ليه ، كانت الورشة قافلة ، كانوا بيصلوا
العصر ،
فين الشغل ؟! ..
ايه
ده ؟! ..
انت
بهيم ياض ؟!
ازاي تستلم منه الشغل بالمنظر ده ؟!
وقافل يصلي ، الضلالي !
امشي ياحمار ، روح رجعه ، عقابا ليك ، قوله
خللي عندك ذمة ،
خد ، تعال ،
أنت اتغديت ؟! ..
روح
اتغدى ، بسرعة وما تروحش تنام ،
ترجع تاخد بالك من المحل ، علشان أروح أريح !
تمل الشمس من طول صبر حمادة ، على رذالتها طوال النهار ،
وقوة احتماله لصهدها ،
وقوة احتماله لصهدها ،
فتقرر الرحيل ، خجلة منكسرة !
ليعود من الغداء في بيت عمه ، وقد ردت فيه
الروح ،
تغسل له رأسه ووجهه من العرق ،
لتضع
بين يديه صينية ، عليها أرز ولحم ،
شوربة وخضار وسلاطة ،
و
مهلبية و بطيخ !
ينتظر المحل خروج العمال الأراذل ، في راحة
الغداء ، ليتنفس ،
وينتظر هو غياب الكل ، لاسيما عمه ، ليسحب
كرسيا ،
ينجعص عليه أمام المحل ، في طراوة العصاري ،
التي
تهب من سراي الزيات القريبة ،
محملة بعطور الورد والفل والياسمين !
يود لو تثبت تلك اللحظة الفردوسية ، فلا
يزحزحها الوقت ،
ولايسري عليها ما يسري على الزمن ،
لينصب خيمة حريرية بيضاء ، مبطنة من داخلها ،
بالقطيفة القرمزية ،
تبث
فيها النمارق ، وتنصب الأرائك ،
يستضيف فيها أصدقاؤه ، ليسبحوا جميعا ، في
حوض من المشروبات المثلجة ،
تلتف
حولها الأشجار والنخيل ، ويكثر الورد
والفل ، والنعناع والقرنفل ،
أكثر
مما في سراي الزيات .. وتمنع الشمس من
الدخول !
ينزعه من عالم الخيال الذي يستروح فيه ،
صوت
أجش ، صادر من كرش مهول كمنطاد ،
محدش
هنا ؟!
لأ ،
بيتغدوا ،
كلهم ؟!
أيوه
،
مفيش الا انت ؟!
أيوه
..
يغادر دون كلمة ، بمؤخرة أكبر من كرشه !
يتذكر حمادة الضحك ، فيضحك من قلبه ، قبل أن
يهرب الضحك بقدوم عمه !
يمارس لعبته المفضلة ، أفضل ما يحبه أصدقاؤه
من فقراته الكوميدية ،
ليلعبها وحده هذه المرة ، لابأس ..
لعبة الراديو ، أخترعها وبرع فيها ، من طول
مكثه بجوار الراديو ،
يتخيل أن في رأسه راديو ، وهو يتنقل بين
محطاته ،
كنتم مع ( شفيقة ومتولي ) ..
ورقة
وقلم ومراية ، وتخلوا بالكوا معايا ، يالا سمع ..
أغاني وعجباني ..
هنا القااااهرة ( ألحان زمان ) ،
اذاعة الشرق الأوسط ، محيي محمود ، اييينااااس
جوهر ..
(
غمض عينيك وامشي بخفة و ... ) ،
اسقيني ياشابة وناوليني حبة ميه ..
دقوا الشماسي ،
عرباوي يا اصحاب الشابة الحلوه السنيورة ،
حان
الآن موعد آذان ..
زيارة لمكتبة فلان ،
ساعة لقلبك ..
ينتبه على صوت مائع يهمس ، أنت هينا (يقصد
هنا ) ؟!
ولد في مثل سنه ، يبدو وكأنه خرج لتوه ، من
سراي الزيات ،
شعره أسود لامع ، منسدل على عينيه ، ربما لم
يعرق في حياته قط !
لونه كالبن المحروق ، أكيد من طول المكث بالمصيف
،
يضع
يديه في جيبه بألاطة ، ملابسه وحذاؤه من الصنف الفخيم !
أنا هنا فين ؟!
اينتا في المحيل دا ( أنته في المحل ده ) ؟!
أيوه دا محل عمي ،
اسمك ايه ؟!
حمادة ، وانت ؟!
طارق .. طارق الزيات !
دا بيتكم ؟!
آيوا ، سرايتنا !
انتا كنت بتعمل ايه دلوقتي ؟!
كنت بقلب في الراديو ،
هو فيين الراديو دا ؟!
في دماغي ،
تبدو صعبة عليه !
( مرمطة حمادة ، جعلته ينظر الى من يلقاه من
الأولاد من منظار معاناته ،
فيستخف بالمترفين المدللين منهم ، ويعاملهم
بندية وخشونة ،
باعتبار أنهم لم يروا ما رآه ، و أنه أكثر منهم
خبرة في الحياة !
فضلا
عن اعتداده الشديد بنفسه ، لاسيما مع الغرباء ،
كواحد ابن ناس ، مش أقل من حد .. نعم أسرته
تمر بظروف صعبة ،
بسبب
أزمة أبوه النفسية ، لكن بكرة يرجعوا أحسن ، بتعافي أبيه من أزمته )
تعال يا أحمد شوف دا بيعمل اييه .. طارق ، مناديا صديقا له ، اسمه أحمد ،
يخرج من ناحية الجنينة ، كقسط من حليب مخلوط
بالفراولة ،
سمين
، ذو شعر أحمر ، ووجه يشع طيبة ، سرعان ما احبه حمادة واستراح له ،
أنت أحمد ؟! بادره حمادة ..
أيوه ، عمارتنا ورا السراية ،
أنا في سنة سته ،
يرد ، وأنا كمان ، وطارق صاحبي ، في سنة
خامسة ،
في مدرسة ايه ؟! يسأل طارق ،
فيكتوريا كولدج !
ايه ؟! يدركه أحمد ..
مدرسة في أسكندرية ، للأغنياء !
ممكن تشغلنا الراديو يا حمادة ، طارق متلهفا
..
أقلد لكم أحمد الحداد ، أحسن ، عمي زمانه جي
،
بس الراديو بكره ،
ان شاء الله ،
يشرع في تهيئة جلسته ، وضبط تنفسه ، وحركات
وجهه ،
لم يلبث أن أنطلق ، بيقولوا عليا رغاية ، آني
رغاية ..
حتى أندلق أحمد بجسده المهلبية ، ليلحق به
طارق ، في نوبة ضحك طفولية نادرة ،
لفتت أنظار بنت الذوات ، الواقفة في البلكونة
المقابلة للمحل ،
تلبس
قميصا بدون أكمام ، يكشف عن ذراعين كالجيلاتي ،
لتلفت ضحكاتها أنظار حمادة ، فيطير
عقله !
· هذه أول قصة طويلة تنشر على حلقات ، مما
يقتضي التفضل ببعض الصبر على المتابعة ،
وعدم الحكم على كل حلقة على حدة .
·
من دواعي الزهو أن تتفضلوا بالتسجيل كمتابعين
للمدونة .